وفاة حارس المنتخب الموريتاني بعد دخوله في غيبوبة

توفي حارس المنتخب الموريتاني محمد المختار السبت، في العاصمة نواكشوط، بعد تعرضه لإصابة خطرة خلال التدريبات مع ناديه الجمارك، وقد تقدم اتحاد الكرة بالتعازي لعائلته وأصدقائه والجماهير الموريتانية.

وأعلن الحساب الرسمي للاتحاد الموريتاني على موقع "فيسبوك" عن الفاجعة الجمعة، كما ذكّر بمحاسن الفقيد وأخلاقه: "عُرف الشاب الفقيد بحبه الكبير لوطنه، وبموهبته والتزامه وانضباطه، فكان مثالا يحتذى به على الإخلاص في العمل، والالتزام المهني، بأخلاق عالية واحترام كبير".

وبرزت موهبة الحارس محمد المختار في حراسة المرمى منذ سنوات طفولته، وبفضل ذكائه ورشاقته تمكن أن يتدرج في الفئات السنية لمنتخب بلاده، فكانت البداية مع منتخب الناشئين، ثم الآمال والشباب، وبعدها مثّل المنتخب الموريتاني الأول.

وكشفت وسائل إعلامية موريتانية أن وفاة الحارس الشاب كانت بعد اصطدامه بزميله في التدريبات قبل أيام، ودخل في غيبوبة طويلة لم يستفق منها، ورغم جهود الأطباء لتقديم الإسعافات الأولية له، لم يقدر على الصمود أمام قوة الضربة، ففارق الحياة تاركا خلفه ذكريات جميلة تشهد الجماهير له بها.

وقرر اتحاد الكرة تأجيل مباراة نهائي كأس رئيس الجمهورية بعد اجتماعات عاجلة عقدها الرئيس أحمد ولد يحيى مع ممثلي بعض الوزارات، لتتوصل الأطراف إلى ضرورة تأجيل اللقاء رغم أهميته، وهذا بسبب الأجواء التي تسود كرة القدم الموريتانية واحتراما للفقيد وعائلته.

ودخل محمد المختار في معسكر تحضيري مع ناديه الجمارك لمواجهة منافسه في النهائي وهو نواذيبو، وذلك في مباراة كان من المرتقب أن يحتضنها ملعب شيخا بيديا، لكن الإصابة التي تعرض لها ثم وفاته أجلتا الحدث الكروي.

وتسود حالة من الترقب حول القرارات المقبلة لاتحاد الكرة التي تخص مباريات المنتخب الأول، مع العلم أن منتخب "المرابطون" سيكون في موعد مع خوض مباراتين وديتين قويتين ضد مالي والمغرب، وهي مواجهات تدخل في إطار التحضير لتصفيات كأس العالم 2026.

يذكر أن محمد المختار لم يكن حاضراً في كأس أمم أفريقيا الأخيرة لخيارات فنية من المدرب أمير عبدو، وهي نسخة شهدت تألق منتخب موريتانيا عبر دخوله التاريخ بالتأهل لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية.