هوغو بروس "عديم كفاءة" بالجزائر ونجاح في أفريقيا: هل يخلف بلماضي؟

06 فبراير 2024
يسعى هوغو بروس مدرب منتخب جنوب أفريقيا لصناعة التاريخ (Getty)
+ الخط -

كسب المدرب البلجيكي هوغو بروس خبرة أفريقية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، سمحت له بأن يُكرسها لصالح منتخب جنوب أفريقيا، الذي وصل إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج، وقبل مواجهة مرتقبة ضد منتخب نيجيريا، الأربعاء، على استاد "السلام" في مدينة بواكي.

وجاءت الدورة الـ34 من العرس القاري في ساحل العاج، ليؤكد هوغو بروس نجاحه في منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، فهذا التألق الحالي مع منتخب "بافانا بافانا"، سبقه فوز تاريخي باللقب مع منتخب الكاميرون في نسخة 2017 التي جرت في الغابون، وبعد انتصار مثير في اللقاء النهائي على حساب المنتخب المصري (2 - 1).

ويملك هوغو بروس (71 سنة) تجربة تدريبية مميزة في بلاده بلجيكا، حيث فاز مع نادي بروج بأربعة ألقاب، منها لقبا الدوري سنتي 1992 و1996، وكذلك لقبا الكأس موسمي 1995 و1996، ثم عاد وفاز بلقب الدوري البلجيكي لكرة القدم مرة ثالثة، وكانت عام 2004 مع نادي أندرلخت.

وفاز كذلك هوغو بروس بلقب السوبر البلجيكي مع نادي بروج 4 مرات كاملة، وكانت أعوام 1991 و1992 و1994 وكذلك 1996، وقبل كل هذا حقق لقب دوري الدرجة الثانية مع نادي مولنيبيك عام 1990.

تجربته في الجزائر 

عاش هوغو بروس تجربة غريبة في الكرة الجزائرية خاصة عندما مسك زمام تدريب نادي شبيب القبائل عام 2014 قبل أن يستقيل شهرين بعد ذلك، مع الإشارة إلى أن فترته  مع "الكناري" تزامنت مع وفاة لاعب الفريق، الكاميروني، ألبيرت ايبوسي، بعد تعرضه لاعتداء من أحد المجهولين في النفق المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس، عقب مباراة اتحاد العاصمة.

واتخذ هوغو بروس قرار الاستقالة من منصبه بسبب خلافه الكبير مع الرئيس الراحل لنادي شبيبة القبائل، محمد الشريف حناشي، حيث إن المدرب البلجيكي اتهم رئيسه بالتدخل في خياراته ومحاولة فرضه لمشاركة أسماء معينة من اللاعبين.

وخلال تلك الفترة رحل هوغو بروس وترك نادي شبيبة القبائل في صدارة الدوري الجزائري بعشر نقاط، مع إدلائه بتصريح شهير قال فيه: "قررت الاستقالة من منصبي رفقة المساعدين والمعد البدني بسبب تدخل الرئيس حناشي في مهامي، واحترافيتي لا يمكن أن تقبل بمثل هكذا أمور".

وكان رد الرئيس الراحل محمد الشريف حناشي قاسياً، إذ وصف المدرب البلجيكي، هوغو بروس، بـ "المختل عقلياً" إضافة إلى اعترافه أنه كان وراء وضع التشكيلة الأساسية في لقاء نصر حسين داي وحققت الفوز في ذلك الموسم، كونه لم يكن يثق في بروس الذي وصفه كذلك بمدرب "عديم الكفاءة".

وكانت للمدرب هوغو بروس كذلك تجربة أخرى في الجزائر وبالضبط مع نادي نصر حسين داي، وكانت قصيرة المدى (نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 إلى فبراير/ شباط 2015)، لكنه أقيل بسبب سوء النتائج، ليتوجه بعد ذلك لتدريب منتخب الكاميرون الذي توج معه بكأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون.

هل يعود للجزائر من بوابة الخضر؟

مع إقالة المدرب جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر جرى تداول العديد من الأسماء لخلافته على غرار المدربين المشاركين في كأس أمم أفريقيا الحالية، من بينهم هوغو بروس، الذي يملك حظوظاً وافرة للتتويج باللقب للمرة الثانية في مسيرته.

لكن يبدو أن الاتحاد الجنوب الأفريقي لكرة القدم متمسك بمدربه البلجيكي بسبب التحدي الآخر الذي ينتظر "بافانا بافانا" في تصفيات كأس العالم 2026، وفي منافسة أيضاً ضد المنتخب النيجيري، وفي الوقت نفسه هناك تقارير أشارت إلى رغبته في اعتزال عالم التدريب بعد نهاية مهمته الحالية.