هل يوحد فيفا جوائز كأس العالم للرجال والسيدات؟

14 فبراير 2024
بطل مونديال الرجال يحصل على 42 مليون دولار (كاثرين ليفل/Getty)
+ الخط -

يرغب فيفا وخلال مؤتمره الاستثنائي المقرر عقده بتايلاند في 17 مايو/أيار القادم، طرح فكرة توحيد الجوائز التي يحصل عليها المنتخبان البطلان في كأس العالم لكرة القدم للرجال والسيدات. 

وحسب تقرير صحيفة "آس" الإسبانية، الأربعاء، فإن الكأس الجديدة التي ستحصل عليها الدولة الفائزة بكأس العالم المقبلة والتي ستقام عام 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، سيكون للسيدات شبيه لها في كأس العالم التي ستُلعب في عام 2027.

وحتى الآن تختلف كأسا البطل للرجال والنساء، حيث هناك فرق في التصميم الذي حمله ليونيل ميسي بعد نيل لقب 2022، وهو الشكل الذي تم اعتماده منذ مونديال 1974 في ألمانيا، ومن تصميم النحات الإيطالي الشهير جازانيغا، عن الكأس الذي رفعته الإسبانية إيفانا أندريس في نهائيات كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا العام الماضي، وهو من عمل النحات اللبناني ويليام صوايا الذي ابتكر نسخته الأولى عام 1991. 

وهناك اختلافات بين الكأسين اللذين يريدان توحيدهما، حيث يبلغ طول كأس مونديال الرجال 36.8 سنتيمترا ويزن 6170 كيلوغراما، منها خمسة كيلوغرامات من الذهب وتبلغ قيمته 250 ألف يورو.

بينما يبلغ طول كأس مونديال السيدات 47 سم ووزنه 4.6 كغم، والمادة المصنوعة منها هي من الفضة المغطاة بالذهب عيار 23 قيراطاً، وتبلغ قيمته حوالي 35 ألف يورو.

لكن الاختلاف ليس فقط في الكأس التي يرفعها الأبطال، حيث توسعت بطولة الرجال من 24 إلى 32 فريقا في عام 1998، بينما ارتفعت بطولة السيدات من 16 إلى 24 فريقا في عام 2015 وإلى 32 فريقا في النسخة الأخيرة، مما جعلها تعادل بطولة الرجال في عام 2022. 

لكن ذلك لن يبقى على حاله، فسيشارك في بطولة كأس العالم للرجال في 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، 48 دولة، 16 منها تمثل أوروبا.

فروقات مالية

وهناك فروقات أيضا في الجوائز المالية، ورغم أن كأس العالم للسيدات تضاعفت قيم جوائزها خمس مرات بين نسختي 2019 و2023 (ارتفعت من 30 إلى 150 مليون يورو وتوزع على الجميع من الدور الأول حتى البطل الذي ينال 4 مليون و290 ألف دولار)، إلا أن المبالغ لا تزال بعيدة عن تلك التي توزع في كأس العالم للرجال (البطل: 42 مليون دولار، والوصيف 30 مليون دولار، والمركز الثالث 27 مليون دولار).

وعلى الرغم من أن نمو كرة القدم النسائية كان مذهلاً في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك فروقات كبيرة في عدد القنوات التي حصلت على حقوق النقل التلفزيوني في مونديال الرجال عنه في النساء، لدرجة أثار شكوى من الفيفا. 

وألقى رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو باللوم على القنوات التلفزيونية، في الفجوة الكبيرة بقيمة الجوائز، لعدم تقديم عروض مالية سخية لحقوق النقل التلفزيوني في مسابقة السيدات، حيث انتقد إنفانتينو صراحة بعض القنوات، لأنها عرضت 1% فقط مما تم دفعته في مونديال الرجال الأخير الذي أقيم في 2022 بدولة قطر.

المساهمون