استمع إلى الملخص
- تحديات المدربين الأجانب السابقين: سبق للمنتخب الإنجليزي أن اعتمد على مدربين أجنبيين، السويدي سفين غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو، لكنهما فشلا في تحقيق ألقاب قارية، مكتفيين ببلوغ الأدوار المتقدمة.
- مهمة توخيل المستقبلية: توخيل يواجه تحديات كبيرة لتعديل مسار الفريق وتحقيق نتائج إيجابية، خاصة مع تذبذب الأداء في المباريات الأخيرة، ويهدف لتكوين فريق قادر على المنافسة على الألقاب والتأهل لكأس العالم 2026.
عيّن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، الأربعاء، الألماني توماس توخيل (51 سنة)، مديراً فنياً للمنتخب الأول، ليخلف غاريث ساوثغايت ويصبح المدرب الأجنبي الثالث في تاريخ منتخب الأسود الثلاثة، وسيحمل مدرب بايرن ميونخ السابق عبئاً ثقيلاً فشل في تحمله المدربون الأجانب، حيث صاحب تعيينه سؤال طرحه عشاق المنتخب الإنكليزي، وهو: هل سيكسر عقدة المدرب الأجنبي؟
وسبق للمنتخب الإنكليزي أن اعتمد على مدربين أجنبيين فقط من بين 20 مدرباً أشرفوا عليه، وهم السويدي الراحل، سفين غوران إريكسون، بين عامي 2001 و2006، والإيطالي فابيو كابيلو، الذي دربه بين عامي 2008 و2012، لكن الثنائي فشل في قيادة نجوم إنكلترا إلى تحقيق أي لقب قاري، واكتفيا ببلوغ الأدوار المتقدمة في بطولة أمم أوروبا وكأس العالم.
غوران إريكسون
وأصبح السويدي، سفين غوران إريكسون أول مدرب أجنبي يشرف على المنتخب الإنكليزي، وهي ثقة نالها من اتحاد الكرة، لكنها وضعته تحت ضغط شديد بمطالب للنجاح السريع، وكان أفضل إنجاز له هو بلوغ ربع نهائي كأس العالم 2002، وانهزم فيه ضد البرازيل بهدفين لواحد، كما قاد إنكلترا لبلوغ الدور ربع النهائي في منافسة بطولة أمم أوروبا 2004، ومع ذلك فشل ضد البرتغال بعد سلسلة ركلات الترجيح، ولم يقدر المدرب الكبير أن يتجاوز رفقة لاعبيه الدور ربع النهائي عند المشاركة في كأس العالم 2006، وخسر مجدداً ضد البرتغال بركلات الترجيح.
فابيو كابيلو
ووافق فابيو كابيلو على تولي مهمة تدريب إنكلترا عام 2007، بعقد يمتد لأربع سنوات، واستهل مشواره بفشل كبير، بما أنه لم يتأهل لبطولة أمم أوروبا 2007، ورغم نجاحه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بسهولة، إلا أن نتائجه جاءت مخيبة للآمال، بتعادلين ضد الجزائر والولايات المتحدة الأميركية، وفوز ضد سلوفانيا، ثم اصطدم في الدور ثمن النهائي بألمانيا، وانهزم بنتيجة ثقيلة (4-1). وحاول الإيطالي تدارك الإخفاق خلال بطولة أمم أوروبا 2012، لكنه سرعان ما استقال بعد قضية جون تيري، الذي مُنع من حمل شارة القيادة من اتحاد كرة القدم، بعد تهم موجهة إليه بتورطه في العنصرية، وهو قرار لم يرض كابيلو.
ماذا عن توخيل؟
وسيكون توخيل أول مدرب ألماني يُشرف على المنتخب الإنكليزي، بمهمة استعجالية تتمثل في تعديل المسار، خاصة أن فريقه الجديد يعاني من تذبذب في النتائج، بدليل هزيمته مرتين في آخر خمس مباريات، منها واحدة في دوري الأمم الأوروبية ضد اليونان (2-1)، وأخرى في بطولة أمم أوروبا 2024 أمام إسبانيا، وسيحاول في المرحلة الثانية تكوين فريق قادر على المنافسة على الألقاب، خاصة أن التحديات المقبلة لن تكون سهلة، وأهمها التأهل إلى كأس العالم 2026.