طوت كأس آسيا صفحتها الأخيرة بتتويج المنتخب القطري بطلا للمرة الثانية على التوالي، بعد فوزه على المنتخب الأردني 3-1 بقيادة نجومه الذين قدموا أداء لافتا للغاية، على رأسهم موسى التعمري الذي بات محط أطماع للعديد من الأندية للفوز بتوقيعه في سوق الانتقالات.
وجاء نادي الهلال السعودي في مقدمة تلك الأندية التي باتت تسعى بجدية لضم اللاعب إلى صفوف "الزعيم"، بحسب ما أكد لـ"العربي الجديد" مصدر مقرب من اللاعب الأردني البالغ من العمر 26 عاما رفض ذكر اسمه.
وأشار المصدر إلى أن التعمري، لاعب فريق مونبيلييه الفرنسي، تلقى بالفعل عرضا شفويا عبر وكيل أعماله من نادي الهلال السعودي، من أجل أن ينضم ليكون صفقة تعوض غياب النجم البرازيلي نيمار الذي يعاني من إصابة بقطع في الرباط الصليبي والغضروف حجبته عن الملاعب مدة طويلة، وربما يعود في شهر أغسطس/آب المقبل.
ويلعب التعمري مع الفريق الفرنسي بعدما وقع معه عقدا الموسم الحالي لمدة 3 سنوات، في حين ارتفعت قيمته السوقية حتى الآن بحسب موقع "ترانسفير ماركت" إلى 6 ملايين يورو، وهي قيمة مرشحة للارتفاع في الأيام القادمة للاعب الذي سبق أن طالبت مرارا جماهير النادي السعودي بضمه.
وسيكون انتقال التعمري الملقب بـ"ميسي الأردن" إلى الهلال السعودي، في حال نجاح الصفقة وموافقة جميع الأطراف، حدثا استثنائيا في مسيرة اللاعب التصاعدية، الذي سبق له الاحتراف مع أندية لوفين البلجيكي وأبويل القبرصي، حيث سيشكل طرفا مهما مع الفريق السعودي ليعوض غياب نيمار وكذلك سيكون طرفا في مواجهة نجم كبير هو كريستيانو رونالدو، لاعب فريق النصر السعودي، حيث يعد النصر الغريم التقليدي لفريق الهلال في المسابقات المحلية هناك.
هل تسبب الهلال في ظهور متواضع للتعمري في نهائي آسيا؟
ولاحظ المتابعون عدم ظهور موسى التعمري في نهائي كأس آسيا في الخسارة أمام قطر بنفس مستوياته التي ظهر بها خلال مباريات البطولة مع منتخب بلاده النشامى، حيث رشح مصدر مقرب من الجهاز الفني للنشامى لـ"العربي الجديد" أن التعمري تلقى عرضا من الهلال، وربما تسبب الأمر في ابتعاده عن التركيز خلال اللقاء الحاسم.
وما يثبت ذلك، أيضا، حديث المدير الفني للمنتخب الأردني الحسين عموتة في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة في النهائي، حيث ظهر عموتة غاضبا وأشار، خلال المؤتمر الذي حضره "العربي الجديد"، إلى أنه مضطر للدفاع عن لاعبيه، لكنه لتسرب بعض المعلومات للاعبين عما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقي بعضهم عددا من الرسائل التي قد تتسبب في تقليل تركيزهم في اللقاء، رغم الحرص الكبير منه على إبعادهم عن أية عوامل خارجية، كما بدا عموتة غاضبا من أحوال الكرة الأردنية، حين كشف أن النادي الفيصلي عانى من غياب بعض لاعبيه عن التدريبات بسبب التأخر في دفع مستحقاتهم، حيث قال حينها مستهجنا: "هذا الأمر لا يمكن أن يساعدني أو يساهم في تطور الكرة الأردنية".
وسبق أن أكد التعمري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، تلقيه العديد من العروض الاحترافية، لكنه أجاب حينها أنه يقوم بالتركيز على أداء واجباته مع منتخب بلاده في كأس آسيا، التي قدم فيها النشامى نتائج فاجأت الجميع ووصل لأول مرة في تاريخه إلى الدور نصف النهائي، ومن ثم المباراة النهائية للبطولة القارية التي كان يمني النفس في التتويج بلقبها، وهو الأمر الذي لو حدث لساهم في رفع قيمته السوقية كثيرا.