أمست وضعية نادي شالكه تثير مخاوف الجماهير في ألمانيا، إذ أن الفريق العريق يوجد في آخر ترتيب البطولة الألمانية، وأصبح مهدّدا بالنزول إلى الدرجة الثانية، إن لم يقدر على إسعاف نفسه سريعا وتفادي المصير المحتوم الذي ينتظر شالكه في مهمة صعبة، عندما يواجه جاره دورتموند، في ديربي "الرور" الذي كان محوره خلال المواسم الماضية المراكز الأولى. أمّا نتائج شالكه فقد قادت الفريق إلى آخر الترتيب، ودخل رفاق الجزائري بن طالب في صراع مع الزمن من أجل تفادي النزول، ولكن أرقام الفريق تؤكد أن المهمّة أصبحت شبه مستحيلة.
ورغم شعبية شالكه في ألمانيا فإن الفريق مرّ بأزمات كبيرة قادته إلى هذا الوضع المزري، حيث أصبح الفريق أقرب من أي وقت مضى من النزول، ولكنّه يطمح إلى أن تكون بداية عملية الإنقاذ ضد دورتموند، بالنظر إلى خصوصية مباريات الأجوار وما تعطيه من دفع للاعبين.
ورغم أن ترتيب دورتموند لا يدعو إلى الخوف، إلا أن الفريق يريد مركزا يضمن له المشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم. وبعد الانتصار على إشبيلية في دوري الأبطال، يوم الأربعاء، فإن رفاق هالاند قادرون على تعديل الأمور والعودة إلى الانتصار بهدف احتلال مركز ضمن الرباعي الأول.
ولا يبدو ترتيب دورتموند، في قيمة النجوم التي يضمّها الفريق وخاصة في الخط الأمامي، وقد أظهر الفريق قدراته العالية خلال المباراة الأخيرة، وإن تواصل هيجان الخط الأمامي فإن دورتموند سيطلق رصاصة الرحمة على آمال جاره في البقاء ضد أندية نخبة البوندسليغا.