هل يراجع الاتحاد المغربي استراتيجيته مع المواهب المحلية؟

22 مارس 2023
خرّجت أكاديمية محمد السادس أفضل المواهب المغربية (عبد الحق سيينا/فرانس برس)
+ الخط -

يملك المغرب خزاناً كبيراً من المواهب، الذين يحملون الجنسية المزدوجة، ويحترفون في مختلف الدوريات الأوروبية، وعلى رأسها في هولندا وبلجيكا وفرنسا بالإضافة إلى إسبانيا.

ونجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في خطف أكبر عدد من اللاعبين الصاعدين في ظرف عام واحد، من أجل تعزيز منتخبات الفئات العمرية، بفضل الاعتماد الكلي على كشافين في أوروبا، يتمتعون بالقدرة على إقناع أباء وأسر المواهب الكروية، من أجل الانضمام إلى المنتخبات المغربية.

وفي هذا الإطار، ضمّت قائمة المواهب، التي استطاع الاتحاد المغربي لكرة القدم خطفها من نظيريه البلجيكي والهولندي تحديداً، 18 لاعبا صاعدا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و23 سنة.

والتحق بمنتخب المغرب تحت 17 سنة كل من ياسر العيساتي وزكريا وزان من أياكس أمستردام الهولندي، وسيف الدين لزعر من جينك البلجيكي، وعمران نزيه من فريق فولدان الهولندي.

كما انضم أيضاً سبعة لاعبين إلى المنتخب المغربي تحت 20 سنة، ويتعلق الأمر بشاهين فان بوهين وضياء الدين من أياكس أمستردام الهولندي، وعمر المكاوي من ناك بريدا الهولندي، وأنس تجراوت وعلي معمر من أندرليخت البلجيكي، ونبيل البصري من ماستريخت الهولندي، وفيصل المزياني من جينك البلجيكي.

أما المنتخب المغربي الأولمبي تحت 23 سنة، فخطف إسماعيل الصيباري من أيندهوفن الهولندي، ومروان أزرقان وصبيب درويش من نادي أكسيلسيور الهولندي، وطه يونس من بيك زلوفة الهولندي، وإلياس ماغو من ستاندار دولييج البلجيكي، وزكريا الوهدي من مولونبيك البلجيكي، وأسامة عزوزي من سان غيلواز البلجيكي.

ووفقا لمعطيات حصرية حصل عليها "العربي الجديد"، الثلاثاء، فإن الاتحاد المغربي اعتمد على استراتيجية مغايرة في جلب المواهب، تتمثل في تعيين كشافين في مختلف الدول الأوروبية، الذين يملكون التجربة والخبرة في انتقاء أجود العناصر الصاعدة، ويحظون بسمعة طيبة بين أسر وعائلات اللاعبين في أوروبا.

وبالقدر الذي حقق فيه الاتحاد المغربي انتصارات متتالية على الاتحادات المحلية في أوروبا، من خلال خطف مواهب سهرت على تكوينها في المدارس والأكاديمية الرياضية، يسائل هذا "النجاح" الاتحاد المغربي عن جدوى التكوين في المغرب، ومدى فعالية سياسة مديرها التقني الحالي.

وكشف مصدر مقرب لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، أن الاتحاد المغربي لكرة القدم ملزم بإعادة النظر في برامج التكوين، حتى يتفادى الاعتماد كليا على مواهب الجالية المغربية المقيمة في الخارج.

المساهمون