هل وقع الركراكي في فخ الاستخفاف بليسوتو؟ علامة استفهام رغم هدف دياز

10 سبتمبر 2024
وليد الركراكي مع المغرب على ملعب سان بيدرو، 29 يناير/كانون الثاني 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، تغييرات جوهرية في التشكيلة أمام ليسوتو، مما أثر سلباً على الأداء الجماعي للفريق.
- أنقذ إبراهيم دياز منتخب المغرب بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع، لكن قرارات الركراكي التكتيكية تثير تساؤلات حول صعوبة مواجهة الفرق الأفريقية المتكتلة دفاعياً.
- الركراكي توقع فوزاً سهلاً بعد الانتصار على الغابون، لكنه فوجئ بتنظيم دفاعي قوي من ليسوتو، مما أبرز تطور مستوى كرة القدم الأفريقية.

فاجأ المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم، وليد الركراكي (48 عاماً)، الجماهير المغربية بإجراء تعديلات جوهرية أمام منتخب ليسوتو، أمس الاثنين، على الملعب الكبير في أغادير، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب العام المقبل.

وطرحت هذه المباراة علامات استفهام كبيرة حول طريقة تدبيرها من طرف المدرب الركراكي، بعدما اعتمد تشكيلة مختلفة تماماً عن التي خاضت مواجهة الغابون الجمعة الماضي، سعياً منه إلى منح فرصة المشاركة لعدد من البدلاء، إذ فضل الاعتماد على تسعة أسماء منها التي لم تخض لقاء الغابون بشكل أساسي، وأخرى غابت كلياً عنه، لخيارات فنية وتكتيكية، وهو ما أثر سلباً على الأداء الجماعي لمنتخب أسود الأطلس.

ورغم أن نجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز (25 عاماً) أنقذ منتخب أسود الأطلس من فخ ليسوتو، حين أحرز هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع، ليحافظ على سلسلة انتصارات كتيبة القائد حكيم زياش، فإن خيارات المدرب وليد الركراكي الفنية والتكتيكية وقراراته المفاجئة بين الفينة والأخرى تطرح تساؤلات كبيرة حول الصعوبات التي يجدها منتخب المغرب حين يواجه منتخبات أفريقية تتكتل في الدفاع، إذ غالباً ما يفشل في صناعة اللعب وإيجاد الحلول لاختراق الجدار الدفاعي المتماسك لبعض المنتخبات، على غرار ليسوتو، الذي ظهر أكثر تنظيماً دفاعياً، بغض النظر عن احتلاله المركز 149 عالمياً.

ويبدو أن المدرب وليد الركراكي كان يتوقع فوزاً مريحاً على منتخب ليسوتو، قبل أن يُفاجأ بالقتال دفاعياً، وهو ما أعرب عنه قائلاً: "كنا نعتقد أن المباراة ستكون سهلة، بعد الفوز على الغابون برباعية، لكن اصطدمنا بمنتخب قوي، الذي سبق أن تعادل أمام نيجيريا أخيراً". وتأسف الركراكي في المؤتمر الصحافي المنعقد في أعقاب المباراة لعدم التسجيل باكراً، رغم الفرص العديدة التي أتيحت لمنتخب المغرب في الشوط الأول، وأضاف ذاكراً: "أثبتت مباراة ليسوتو أن مستوى كرة القدم الأفريقية تطور كثيراً، كنا نأمل تسجيل أكبر عدد من الأهداف، لكننا عانينا نقصاً في العمق الهجومي رغم أننا نمتلك لاعبين بارزين".

المساهمون