استمع إلى الملخص
- سياسة المتابعة التي ينتهجها الاتحاد المغربي أثمرت عن استقطاب نجوم مزدوجي الجنسية مثل إلياس بن صغير وإبراهيم دياز وأيوب بوعدي، الذي قد يكون مفاجأة المعسكر المقبل بعد إنهاء إجراءات تأهيله من "فيفا".
- المدرب الركراكي يركز على بناء منتخب قوي للمستقبل بالاعتماد على الطاقات الشابة، مستفيداً من إنجاز الوصول لنصف نهائي مونديال قطر 2022.
يتجه المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي (49 عاماً) إلى استدعاء أسماء جديدة خلال المعسكر التدريبي المقررة إقامته في مارس/آذار القادم، استعداداً لمباراتي النيجر وتنزانيا لحساب الجولتين الرابعة والخامسة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وذلك بعدما نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في استقطاب مواهب صاعدة ذات أصول مغربية تلعب في مختلف الدوريات الأوروبية.
وأتت سياسة المتابعة التي ينتهجها الاتحاد المغربي منذ أربع سنوات بإشراف المدرب وليد الركراكي والاعتماد على العديد من الكشافين المقيمين في أوروبا ثمارهما باستقطاب نجوم صاعدين من الجنسية المزدوجة، مثل موهبة موناكو الفرنسي إلياس بن صغير (19 عاماً)، ونجم نادي ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز (26)، إضافة إلى موهبة نادي ليل الفرنسي أيوب بوعدي (17 عاماً) الذي وافق مبدئياً على ارتداء قميص منتخب أسود الأطلس في المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر بالجهاز الفني لمنتخب المغرب، رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أن اللاعب أيوب بوعدي سيكون مفاجأة المدرب الركراكي في معسكر مارس المقبل، في حال أنهى الاتحاد المغربي إجراءات تأهيله من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، نظراً إلى أن صاحب الـ17 عاماً سبق أن لعب في مختلف الفئات السنية لمنتخب فرنسا.
وتابع المصدر قائلاً: "أظن أن تفاصيل بسيطة تفصل أيوب بوعدي، المنحدر من أبوين مغربيين، عن ارتداء قميص منتخب أسود الأطلس، إذ لم يتبقَ سوى تغيير جنسيته من الفرنسية إلى المغربية حتى ينضم رسمياً إلى كتيبة القائد أشرف حكيمي عبر بوابة مباراتي النيجر وتنزانيا".
وحول الضمانات التي قدمها المدرب وليد الركراكي للاعب أيوب بوعدي مقابل إقناعه مبدئياً باللعب لبلده الأصلي، أوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن المدير الفني لمنتخب المغرب لم يفصح عن فحوى ما دار بينه وبين هذه الموهبة النادرة، وأردف قائلاً: "ربما قدم الركراكي المشروع الرياضي الذي سيعتمده لبناء منتخب قوي للمستقبل، وقد يكون وعده بأنه جزء من هذا المشروع، الذي يعتمد كلياً على الطاقات الشابة خلال السنتين المقبلتين، خصوصاً أن عدداً من نجوم منتخب أسود الأطلس على أعتاب الاعتزال الدولي نظراً إلى تقدمهم في السن. كما أن الإنجاز الكبير، الذي حققته كتيبة المدرب وليد الركراكي في مونديال قطر 2022 بالوصول إلى الدور نصف النهائي، يعد أحد الأسباب المهمة في استقطاب المواهب المغربية من أوروبا".