فليُطرح السؤال: هل رونالدو بطل مدريد أم "الملكي" هو بطل "الدون"؟

10 مارس 2021
رونالدو لم ينجح في الأبطال سوى مع ريال مدريد (Getty)
+ الخط -

أقصي نجم يوفنتوس المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مرة أخرى، من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، وهذه المرة ضد فريق بورتو البرتغالي أمس الثلاثاء. 

ولم يُقدم "الدون" أي شيء يُذكر في المواجهة، ما جعل الانتقادات تُلاحقه بسبب فشله المتواصل أوروبياً منذ رحيله عن ريال مدريد الإسباني.

وصنع المهاجم البرتغالي مجداً أوروبياً كبيراً عندما كان مع فريق ريال مدريد، وكان من أبرز المساهمين في تتويج النادي "الملكي" بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن منذ رحيله لم يُقدم، لا اللاعب ولا الفريق "المدريدي"، أي شيء يُذكر أوروبياً، وكأن انفصالهما تسبب بفقدانهما القدرة على الظهور القاري المُميز.

لكن السؤال الذي يُطرح حالياً: "هل رونالدو هو بطل ريال مدريد، أم "الملكي" هو بطل رونالدو؟".

اليوم هناك معسكران في القضية؛ الأول يقول إن رونالدو حقق مع رونالدو 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا في سنوات (2014، 2016، 2017 و2018)، وأثبت للجميع أنه ملك البطولة الأوروبية، واللاعب الذي يُمكنه قلب النتائج لمصلحة النادي "الملكي"، خصوصاً في عهد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

أما المعسكر الثاني فيقول إن ريال مدريد هو من صنع كريستيانو رونالدو وجعله يتصدر قائمة الهدافين في دوري أبطال أوروبا، وساهم بمنحه 4 ألقاب أوروبية، وما يدعم فرضية هذا المعسكر أن "الدون" نفسه الذي حضر إلى يوفنتوس من أجل تتويج الفريق باللقب الأوروبي، فشل فشلاً ذريعاً حتى الآن.

 

وفي النهاية، لا رونالدو نجح في رفع لقب الأبطال بدون ريال مدريد، ولا ريال مدريد تابع عروضه القوية في السنوات الأخيرة التي تجعله منافساً دائماً على اللقب الأوروبي، وبات يُقصى من الأدوار الأولى دون أي شيء يُذكر.

وفي ظل ارتكاز كل مُعسكر على حججه وبراهينه والوقائع التي تدعم التفاصيل المذكورة، إلا أن لقب كأس "الإذنين" لم يعد حصراً على ريال مدريد بعد رحيل رونالدو، ولم يعد رونالدو ملكاً لدوري الأبطال بعد خلعه للقميص الأبيض "الملكي".

المساهمون