هل حُرم المساكني من ركلة جزاء في التصفيات المونديالية؟ الشريف يجيب

17 نوفمبر 2023
المساكني طالب بركلة جزاء والشريف يوضح الحالة (العربي الجديد/الاتحاد التونسي)
+ الخط -

أثارت مباراة المنتخب التونسي أمام منتخب ساو تومي، ضمن الجولة الأولى من التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، الجدل بين الجماهير، بسبب قرارات الحكم النيجيري جوزيف أوغابور التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف صحيحة.

وأراد يوسف المساكني، لاعب منتخب تونس، الحصول على ركلة جزاء، بعد تدخل من لاعب ساو تومي غلوريا نيفيز في الدقيقة الخامسة، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف سليماً، حيث قال: "كانت الكرة عند قدم المساكني اليمنى، حيث أظهر أنه يريد التسديد، فمد المدافع قدمه اليسرى لصد الكرة في حال تسديدها، ولم يمد ساقه نحو يوسف".

وأضاف الحكم المونديالي: "في هذه اللحظة، حول لاعب تونس تلقي الكرة بباطن قدمه، وتابعت قدمه حركتها بتعقب الكرة، فاستطاع المدافع الوصول إليها، ومنع تسديدها بساقه، لكن استمرت المنافسة، لأن المساكني حرك قدمه باتجاه الكرة لتصبح خلفها تماماً، كما حرك غلوريا ساقه المنزلقة، بعد أن اصطدمت بالساق، إلى الكرة التي حصرت بين قدمي اللاعبين، وهو فعل مشروع".

وأردف الخبير التحكيمي: "فوت المدافع الفرصة على المهاجم للسيطرة على الكرة، كما حصل احتكاك طبيعي في إطار المنافسة عليها، لأنهما كانا واضحين في المنافسة من دون ارتكاب المخالفة، إذاً، قرار الحكم باستمرار اللعب صحيح، خصوصاً أن يوسف، حين فقد إمكانية السيطرة على الكرة، أراد الاستفادة من الاحتكاك بالحصول على ركلة الجزاء، لكن زاوية الرؤية كانت واضحة أمام الحكم، وهو ما مكنه من اتخاذ القرار الصحيح بعدم وجود مخالفة وركلة جزاء".

وطالب مهاجم منتخب تونس هيثم الجويني بركلة جزاء في الدقيقة الـ28 بعد تدخل من مدافع منتخب ساوتومي لوشيو دي أوليفيرا، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الشريف في محله: "كانت الكرة بحوزة الجويني داخل منطقة الجزاء، فتحرك إليه لوتشيو، حيث كانت الكرة في مجال تنافس بينهما، ومن حقهما استعمال المكاتفة القانونية".

وأضاف الشريف: "لا توجد عملية قفز بالهواء لاكتساب قوة إضافية، مع عدم استخدام اليد للدفع، ولا توجد عرقلة باستخدام الساق، فقط كان هناك التحام مشروع بين اللاعبين ومكاتفة مشروعة، هذا الالتحام جعل خيارات الجويني قليلة، فلم يلعب الكرة بالطريقة المناسبة للتسجيل، بالتالي لا وجود لدفع ولا وجود لمخالفة، وقرار الحكم باستمرار اللعب في محله".

وعاد هيثم الجويني للمطالبة بركلة جزاء من جديد، بعد تدخل من أوليفيرا مرة أخرى في الدقيقة الـ61، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار قال الشريف أنه في محله: "قام الجويني بفعل غير صحيح، حيث تسبب بعملية الاحتكاك لأنه ترك الكرة وذهب باتجاه قدم المدافع في محاولة لمنعه من الوصول إلى الكرة".

وأضاف جمال الشريف: "كانت الكرة لدى هيثم الذي دفعها بقدمه اليسرى، فخطى خطوتين من دون أن يلمسها، فأصبحت ساقه اليسرى قريبة من الكرة، في هذه اللحظة، قرر المدافع تحريك قدمه نحو الكرة، فيما حرك الجويني ساقه اليمنى تجاه المدافع لمنعه من المنافسة عليها، وبالتالي، فإن هذا الاحتكاك مسؤول عنه لاعب تونس، لأنه لم ينافس على الكرة، بالتالي قرار الحكم باستمرار اللعب صحيح بعدم وجود ركلة جزاء".

المساهمون