قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الإثنين، منح قطر حق استضافة بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023 (اعتذرت الصين بسبب فيروس كورونا)، بعدما تفوقت على ملفي كوريا الجنوبية وإندونسيا، اللتين كانتا المنافستين الوحيدتين، عقب انسحاب أستراليا من السباق.
وسيعطي منح استضافة قطر لبطولة كأس الآسيوية لكرة القدم في عام 2023، منتخب "العنابي" دفعة قوية، خاصة أن زملاء النجم المعز علي توجوا باللقب في عام 2019، عندما أقيمت المسابقة القارية في الإمارات، وهزموا كبار منافسيهم في رحلة اللقب التاريخي الأول.
وتعد هذه المرة الثالثة، التي تستضيف فيها قطر بطولة كأس الأمم الآسيوية، لكنها المرة الأولى التي يكون فيها "العنابي" بطلاً للقارة الصفراء، حيث سبق لـ"الأدعم" خوض المنافسات على أرضه وبين جماهيره في عامي 1988 و2011، لكنه فشل في الوصول لمنصة التتويج.
واستطاعت 6 منتخبات فقط، التتويج بلقب كأس الآسيوية لكرة القدم، حين استضافت بلادها منافسات المسابقة القارية، وهي إيران في عامي 1968، و1976، إضافة لكوريا الجنوبية، الكويت، اليابان، أستراليا، ما يجعل رفاق المعز علي في مهمة صعبة للغاية.
ولم يأتِ تتويج منتخب قطر في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 محض صدفة، بل جاء بعد عمل طويل من قبل الاتحاد المحلي للعبة، الذي أشرف على تطوير المواهب، وصبر عليهم عدة سنوات، حتى جرى تكوين فريق قادر على المنافسة القارية، ومواجهة أكبر المنتخبات في القارة الصفراء.
منتخب قطر يستعد لخوض منافسات كأس العالم 2022 على أرضه وبين جماهيره، لكن استضافة بطولة كأس الأمم الآسيوية، ستجعل بطل النسخة الماضية، يضع أعينه أيضاً على الحفاظ على اللقب القاري، من الحفاظ على المكتسبات، التي حققها في نسخة الإمارات.
وسيلعب منح قطر استضافة النسخة القادمة من كأس الأمم الآسيوية 2023، دوراً محورياً في محاولة العنابي الاحتفاظ بلقبه القاري، نتيجة الدعم الجماهيري الكبير، بالإضافة إلى قدرة الدولة العربية على تنظيم أفضل البطولات، ما جعل وسائل الإعلام العالمية، تصفها بعاصمة الرياضية في العالم.