هل تكون ساحل العاج جاهزة لاحتضان كأس أفريقيا بعد عام؟

09 فبراير 2022
ساحل العاج تتحضر لاستضافة الكان (تشارلي تريبايو/فرانس برس)
+ الخط -

نجح المنتخب السنغالي في التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى بتاريخه، بعدما فاز على نظيره المصري بركلات الترجيح (4-2)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في المباراة النهائية التي استضافها ملعب أولمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.

وستعود مسابقة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ34 بعد حوالي عام ونصف من الآن، إذ ستستضيفها ساحل العاج رسمياً خلال صيف العام المقبل، بعدما كانت مقررة في فصل الشتاء، وحُدد تاريخ إقامتها في الفترة الممتدة بين 23 يونيو/حزيران و23 يوليو/ تموز 2023، لكن التساؤلات اشتدت أكثر فأكثر حول مدى جاهزية هذا البلد لاستضافة حدث بهذا الحجم، وذلك بعد الانتقادات الكبيرة التي وجّهت للكاميرون خلال تنظيمها البطولة الأخيرة.

وقبل قرابة 18 شهراً من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الجديدة، طمأن فرانسوا ألبرت أميشيا، رئيس اللجنة المنظمة لكأس أفريقيا بكوديفوار، في تصريحات نقلتها شبكة "آر أم سي سبورت" الفرنسية، الجميع إلى جاهزية أرضية ميدان الملاعب، بقوله: "نُجري في الوقت الحالي تجديد الملاعب وسنكون جاهزين، جودة الأرضية ستكون في المستوى أيضاً. الرئيس يضغط علينا للعمل وفق المواصفات التي حدّدها الاتحاد الأفريقي".

وسيواجه تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية مشكلة أخرى، إذ يعتبر شهر يونيو شهر موسم الأمطار في ساحل العاج، وهي فترة يمكن أن تشهد هطول أمطار غزيرة للغاية لمدة ست إلى ثماني ساعات متواصلة في يوم واحد، وذلك قد يؤثر على أرضية الملاعب التي ستستضيف الدورة، ورد أميشيا على ذلك بالقول: "بالنسبة للبنية التحتية للملاعب، نحن دولة استوائية تعيش دائمًا مع هذا الطقس، نحن مستعدون. أما بالنسبة للملاعب، فقد تكون مشكلة بالفعل، لكننا نعمل على شبكات تصريف مياه فعّالة".

وتلقت الكاميرون عديد الانتقادات جرّاء تنظيمها بطولة كأس أفريقيا، فسبب عدم جاهزيتها لاحتضان هذا الحدث عام 2019، قرّر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سحب البطولة منها قبل أشهر من الموعد وإقامتها بمصر، على أن تنظم الكاميرون المسابقة في مطلع عام 2021، لكنها لم تكن جاهزة أيضاَ في هذا التاريخ، ليتم تأجيل انطلاق البطولة مرة أخرى لشهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأربك التنظيم السيئ لدولة كاميرون حسابات "كاف" بعدما وثقت الهيئة بالمنظمين، ومع الحسرة التي عاشتها جماهير بعض المنتخبات المتضررة، مثل الجزائر وتونس وجزر القمر وحتى غامبيا، سيُشكل التنظيم ضغطاً كبيراً على ساحل العاج، المطالبة بجعل الجميع ينسون خيبة نسخة 2021، وتوفير جميع الوسائل للمنتخبات المشاركة والتي لن تتسامح مع تعرضها للظلم من جديد.

المساهمون