- رفض الحكم منح ركلة جزاء للوحدات بعد التحام بين محمد أبو طه وبراء مرعي، معتبرًا الاحتكاك طبيعيًا وفي إطار المنافسة، وهو ما أيده الشريف.
- أكد الشريف شرعية الهدف الثاني للفيصلي رغم الجدل حول تسلل سالم العجالين، موضحًا أن العجالين لم يؤثر على اللعبة وأن الهدف صحيح بعد تحول الكرة إلى لعبة جديدة.
أثارت المباراة التي فاز بها الفيصلي على الوحدات بنتيجة 2– 0، الأحد، ضمن الأسبوع 15 من الدوري الأردني لكرة القدم، الجدل بسبب قرارات الحكم أحمد فيصل، التي اعتبرها خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف في محلها.
وطالب لاعب الوحدات محمد أبو طه في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول بالحصول على ركلة جزاء، بعد التحام مع مدافع الفيصلي براء مرعي.
وأكد الخبير التحكيمي جمال الشريف، في تعقيبه على هذه اللعبة، أن قرار الحكم كان في محله بعد أن أمر بمواصلة اللعب، وقال: "صحيح أنه كان هناك احتكاك، لكن المهم هنا والذي يجب اعتباره هما أمران، وهما إمكانية وجود الدفع، وإمكانية وجود الاعتراض بالتلامس، والحالتان لا وجود لهما، لأن الكرة كانت في مجال تنافس بين اللاعبين، وكانت قريبة منهما، إذ إنهما كانا يستطيعان لعبها".
وأضاف: "من حق المدافع أن يدخل بين المهاجم والكرة، طالما كان يستطيع الوصول إليها ولعبها، وهي في مجال تنافس بينهما، رغم أنه شكل حاجزاً بينهما، وذلك في إطار المنافسة على الكرة".
وتابع الحكم المونديالي: "يضاف إلى ذلك أن المدافع أعطى ظهره تقريباً للمهاجم مرعي، وهذا التحام طبيعي في إطار المنافسة على الكرة، ولا وجود لمخالفة اعتراض من أبو طه، إذ كان يتوجب عليه أن يتحرك باتجاه المهاجم، والكرة بعيدة عن مجال التنافس بين اللاعبين، وكان عليه أن يتوقف دون البحث عن لعب الكرة، لاحتساب ركلة جزاء، وهو الأمر الذي لم يحدث في هذه الحالة، وبالتالي فمن حقه التدخل بهذه الطريقة، والاحتكاك الذي حدث هو طبيعي وفي إطار المنافسة على الكرة، ومن ثم فقرار الحكم صحيح ولا وجود لركلة جزاء".
وشهد الهدف الثاني الذي سجله الفيصلي في الدقيقة 74 جدلاً بسبب إمكانية وجود حالة تسلل في بداية الهجمة على اللاعب سالم العجالين، قبل أن يضع مدافع الوحدات يوسف أبو الجزر الكرة في مرمى فريقه، لكن الحكم أقر بشرعية الهدف، وأيده جمال الشريف في قراره؛ حيث قال: "في لحظة تمرير الكرة البينية من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها كان العجالين في موقف تسلل، إذ إنه كان متقدماً على المدافع محسن الرجبة، ولكنه لم يكن متداخلاً باللعب، ولم يكن أيضاً متداخلاً مع أي من المنافسين، ولم يؤثر على قدرتهم على لعب الكرة، إضافة إلى أنه لم يحاول لعب الكرة لأنها ليست قريبة منه، فمجرد الجري للاعب متسلل لا يعتبر تداخلاً، إلا إذا قطع مسار أحد اللاعبين المنافسين للوصول إلى الكرة، أو قام بتدخل لمنافسة لاعب آخر، في هذه الحالة يصبح متداخلاً، وهو ما لم يحدث إطلاقاً".
وختم الحكم الدولي السابق: "بعد ذلك أصبحت هناك لعبة جديدة، بعد أن أعاد لاعب الفيصلي يوسف أبو جلبوش الكرة بكعب قدمه إلى الخلف، وكان سالم العجالين الذي كان متسللاً في اللعبة الأولى، في موقف سليم في اللعبة الثانية، إذ حصل على الكرة، وتسجل بعدها الهدف، ومِن ثمَّ فالهدف صحيح ولا وجود لأي حالة تسلل، وقرار الحكم في محله".