- الحكم الكيني بيتر واويرو يرفض منح الترجي ركلتي جزاء مطالب بهما، بدعم من تحليل خبير التحكيم جمال الشريف الذي أكد صحة قرارات الحكم.
- تقنية الفيديو وتحليل الخبير التحكيمي جمال الشريف يؤيدان قرارات الحكم بمواصلة اللعب في كلا الحالتين المثيرتين للجدل، مؤكدين عدم وجود مخالفة تستحق ركلة جزاء.
فرط الترجي الرياضي التونسي في انتصار ثمين على أسيك ميموزا العاجي، بعد أن تعادل معه السبت، دون أهداف في المواجهة التي دارت بينهما بملعب حمادي العقربي في رادس، ضمن ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا.
وأثار اللقاء الكثير من الجدل التحكيمي، بعد أن طالب الترجي التونسي بالحصول على ركلتي جزاء، لكن الحكم الكيني بيتر واويرو أمر بمواصلة اللعب، في قرارات أيدها خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف.
وكانت ركلة الجزاء الأولى التي طالب بها الفريق التونسي في الدقيقة 50، بعد تدخل مدافع فريق أسيك، بيغري غباكري، على لاعب الترجي، بوكيا، واعتبر "الشريف" أن قرار الحكم في محله، قائلًا: "كانت الكرة أقرب للمدافع الذي كان يتقدم باتجاه الكرة واتخذ قرارًا بإبعادها، وكان لاعب الترجي يلاحقه من الخلف، واتخذ قراراً متأخراً بعد قرار المدافع بلعب الكرة بأرجحة قدمه إلى الخلف وإبعادها".
وأردف الحكم المونديالي: "تقدم بوكيا ومد رأسه وجسمه باتجاه لعب الكرة في مخاطرة منه، فالجميع لهم الأحقية بلعب الكرة، لكن حين تكون الكرة أقرب للمدافع، واتخذ قراره قبل المهاجم فعلى المهاجم انتظار النتيجة، وإلا فإنه يُعرِّض نفسه للأذية".
وتابع الحكم الدولي السابق: "استطاع المدافع، رغم ذلك، أن يلعب الكرة إلى الأعلى، مهدراً الفرصة على لاعب الترجي للوصول إليها، دون أن يلمس بقدمه رأس أو وجه أو أي جزء من جسم منافسه، ومِن ثمَّ فلا وجود لأي مخالفة، وفي أقصى الأحوال، إذا اعتبرنا أن المدافع لجأ إلى اللعب الخطر، فإن ذلك يتم اعتباره حين تكون الكرة أقرب إلى رأس اللاعب، وقرار المدافع متأخراً بإبعاد الكرة، ففي هذه الحالة ودون وجود أي ملامسة، فإن القرار يكون بوجود ركلة حرة غير مباشرة، لكن في حالة اليوم هذه، كان قرار الحكم في محله باستمرار اللعب، ولا وجود لأي مخالفة ولا وجود لركلة جزاء".
وأراد لاعب الترجي، حسام غشة، الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 85 بعد تسديدة قوية اعتبر أنها لمست يد مدافع الفريق العاجي، ترا أنتوني، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، وأيدت تقنية الفيديو قراره، كما أيده جمال الشريف قائلاً: "كانت الكرة مسددة من مسافة قريبة، وكانت يد اللاعب قريبة من الجسم بشكل طبيعي، ولم تكن بعيدة عنه ولم تقم بأي حركة إضافية، كما أن الكرة ارتطمت غالباً بفخذ المدافع وارتدت، وحتى إذا لامست يده، فإن اليد لم تجعل الجسم أكبر، ولم تقم بأي حركة إضافية لإيقاف الكرة، ومِن ثمَّ لا وجود لأي مخالفة، وقرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحاً".