شهدت مباراة قطر ومنتخب إيران في نصف نهائي كأس آسيا 2023 لكرة القدم، العديد من الحالات التحكيمية، التي كانت مثيرة وتساءلت عنها الجماهير، ولا سيما ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الكويتي أحمد العلي لصالح إيران حين ارتطمت الكرة بيد اللاعب أحمد فتحي.
البداية مع الحالة الأولى في الدقيقة الـ 45+3، وقال عنها الخبير التحكيمي "العربي اجديد" جمال الشريف: "كرة مرفوعة تُلعب ركنية إلى داخل منطقة المرمى، يتحرك إليها حسين كنعاني بعيداً عن الرقابة ويستطيع أن يلعب بباطن قدمه اليمنى تجاه المرمى عن يسار الحارس، لكن لوكاس منديز مدافع قطر الموجود على خط المرمى كان حاضراً في مكان تسديد الكرة، واصطدمت بأعلى الجهة اليسرى لصدره، وعادت إلى داخل الملعب، يضاف إلى ذلك أن ساعد اليد اليسرى ملاصق للجسم، بالتالي لم يكن بعيداً ولم يكن هناك أي حركة إضافية، لا وجود للمسة يد، قرار الحكم صحيح باستمرار اللعب وجرى التحقق من صحة القرار المتخذ من قبل غرفة الفار".
وأضاف الحكم الذي قاد نهائي كأس آسيا 1992: "في الدقيقة الـ 46، كرة داخل منطقة جزاء المنتخب القطري، قريبة من سعيد عزّت اللهي، الذي يقوم بعملية تسديد للكرة من مسافة قريبة، حيث كان هناك عدد من اللاعبين القطريين القريبين منه، وبخاصة أحمد فتحي الذي كان يضع يده فوق رأسه. في تلك اللحظة تخلى عن هذه الوضعية، وحرك يديه إلى الأسفل ووضع اليدين أمام صدره بعيداً عن إطار الجسم، بالتالي جعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، ما أدّى بعد أن سدد الكرة إلى أن تصطدم بيده اليسرى القريبة من اللاعب المسدد، الحكم لم يستطع أن يدقق في كلّ هذه التفاصيل، واعتبر أنّه لا وجود لمخالفة، واستُدعي من حجرة الفار، وتبين أن أحمد فتحي حرك يده للأسفل، وبالتالي عاد واحتسب ركلة جزاء صحيحة".
وختم الحكم المونديالي السابق: "في الدقيقة الـ 82 يحرز المعز علي هدفاً، وهو الذي كان في موقف صحيح، رغم أنّه أقرب إلى مرمى خصومه من 3 مدافعين، لكن راميان رضائيان هو الوحيد الذي كان متأخراً، ما كسر مصيدة التسلل وأعطى شرعية كاملة للمعز علي، فوصلت الكرة إليه وسجل الهدف".