فاز السائق البريطاني لويس هاميلتون، بجائزة قطر للفورمولا 1، على حلبة لوسيل، محققاً الفوز السابع هذا الموسم، ويدخل تاريخ هذه الجائزة، بعد أن أصبح أول فائز في الدوحة، ويُشعل التنافس على بطولة العالم، وذلك قبل جولتين فقط من نهاية الموسم الذي كان الأفضل منذ سنوات طويلة.
وتقدّم هاميلتون على متن سيارته مرسيدس، على متصدر الترتيب العام، ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، في وقت عاد فيه المركز الثالث إلى السائق الإسباني فيرناندو ألونسوو، وهي نتيجة مميزة لبطل العالم السابق.
واستفاد السائق البريطاني من قرار الاتحاد الدولي، معاقبة منافسه فيرستابن بتأخير مركزه في خط الانطلاق بخمسة مراكز، بسبب عدم احترامه العلم الأصفر خلال التجارب الرسمية يوم السبت.
وانطلق هاميلتون بقوة، ونجح في رفع الفارق عن كل ملاحقيه إلى مستوى قياسي، مكّنه من السيطرة على السباق من دون ضغط كبير، خاصة أن كل ملاحقيه لم يقدروا على منافسته في اللفة الأولى التي كانت حاسمة.
أمّا فيرستابن الذي انطق من المركز السابع، فنجح في أول خمس لفات في الوصول إلى المركز الثاني، وهو الهدف الأساسي الذي خطط له فريق ريد بول منذ البداية.
ولم يقدر فيرستابن على تقليص الفارق مع هاميلتون بسبب مشكل في الإطارات الخلفية، ليجد نفسه قبل التوقف الأول على بعد 10 ثوان من السائق البريطاني، وهو ما جعل مصير السباق محسوماً.
وكان الصراع في النصف الثاني من السباق بين هاميلتون وفيرستابن، على الحصول على نقطة أسرع لفة لكل سائق، وهو ما جعل كل واحد منهما يضغط بقوة من أجل تحسين وضعه في الترتيب العام.
وكاد السائق الفنلندي بوتاس، أن يقلب المعطيات بعد خروجه عن المسلك، وكاد أن يتسبب بدخول سيارة الحماية، ولكنه نجح في السيطرة على سيارته قبل أن ينسحب من السباق لاحقاً.
وفرض اعتماد سيارة الحماية "الافتراضية"، في اللفات الأخيرة، بقاء الوضع على ما كان عليه باعتبار أنّه لم يكن مسموحاً للسائقين بالتجاوز، وهو ما ضمن لفيرستابن الحصول على نقطة إضافية ويقلص من خسائره.