- حراس مرمى مثل زفين أولريش ولوريس كاريوس وجدوا أنفسهم ضحايا لكريم بنزيمة وضغط ريال مدريد، مما أثر على نتائج المباريات وأحيانًا البطولة بأكملها.
- الضغط النفسي والتكتيكي الذي يواجهه حراس مرمى مثل جيانلويجي دوناروما وإدوارد ميندي عند مواجهة ريال مدريد يؤدي بهم إلى ارتكاب أخطاء قد تكلف فرقهم الكثير في دوري الأبطال.
انضمّ حارس نادي بايرن ميونخ، مانويل نوير، إلى قائمة الحراس الذين وقعوا في فخ الأخطاء الفادحة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، إذ تسبب الألماني في إقصاء فريقه من الدور نصف النهائي، مما شكّل خيبة أملٍ كبيرة وسط زملائه، الذين انهاروا بعد خطئه الذي سمح للملكي بتعديل النتيجة، لتتلقى شباكهم هدفاً ثانياً في وقتٍ قاتل.
وأعدّت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، الأربعاء، مقالاً يعرض عدد الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الحراس عند مواجهة ريال مدريد، وهي أخطاء كان المستفيد الأول منها هو مهاجم نادي الاتحاد السعودي الحالي، كريم بنزيمة، الذي كان يتابع الكرة بشكل مثالي ليودعها الشباك.
وهدم نوير مجهود زملائه بعد الخطأ الذي وقع فيه، رغم أنه كان أبرز لاعبي البافاري، بعدما تصدّى لعدة كرات صعبة كان وراءها البرازيلي فينيسيوس جونيور وبقية المهاجمين، لكن الخطأ الذي وقع فيه جاء لعدم قراءته مسار الكرة بشكلٍ جيد، حين أفلتها لتعود للمهاجم خوسيلو، الذي لم يتردد في التسجيل وتمديد حلم فريقه في بلوغ نهائي ويمبلي.
حارس شاختار في موقف حرج قبل نوير
وفي موسم 2014-2015، استغلّ المهاجم كريم بنزيمة هفوة حارس نادي شاختار دونيتسك، في مباراة دخلت ضمن مباريات دور المجموعات، بعدما تابع كرة أفلتها أندريه بياتوف رغم سهولتها، فعادت إليه وأسكنها الشباك، ليبدأ كابوس الحراس أمام ريال مدريد، ويمتد لعدّة مواسم وفي مراحل مختلفة من المنافسة الأوروبية، بفضل مهاجم عالمي اسمه بنزيمة.
فطنة بنزيمة أمام أولريش
وانتظر بنزيمة 3 سنوات لتتاح له فرصة أخرى سهلة بسبب أخطاء الحراس، بعدما كانت هذه المرة أمام نادي بايرن ميونخ أيضاً، إذ وقع الحارس زفين أولريش في فخ نقص الخبرة، بعدما نزل للأرض كي يلتقط كرة سهلة بيديه، قبل أن يتذكر في آخر لحظة أن زميله هو الذي مررها إليه (يُمنع على الحارس التقاط الكرة عندما يمررها زميله بقدمه)، فارتبك وعجز عن إبعادها، عكس بنزيمة الذي استغل تركيزه وخبرته لكي يسجل.
مشوار كاريوس يتحول للأسوأ
ولم يتوقع حارس ليفربول السابق، لوريس كاريوس، أن تكون مباراة ريال مدريد نقطة تحول نحو الأسوأ في مشواره الكروي، حين أخطأ في نهائي دوري أبطال أوروبا (في نفس النسخة التي أخطأ فيها أولريش)، عندما أرسل كرة نحو قدم الفرنسي عن طريق الخطأ، وهنا لم يهدر الأخير فرصة التسجيل في لقاءٍ بالغ الأهمية، ليعيش بعدها كاريوس ضغطاً كبيراً جعله يغادر أرضية الميدان وهو يذرف الدموع عقب صافرة نهاية المواجهة.
دوناروما.. الضحية الموالية
استمرّ استغلال لاعبي ريال مدريد لأخطاء المنافسين في البطولة الأوروبية، خلال مواجهة باريس سان جيرمان في مباراة حاسمة دخلت ضمن مباريات الدور ثمن النهائي عام 2022، حين أعاق المهاجم كريم بنزيمة، الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما بذكاء، ثم أفقده توازنه ليمرر الكرة باتجاه فينيسيوس، الذي لم يُفكر طويلاً قبل أن يقرر إعادة الكرة نحو الفرنسي الذي سجل مجدداً.
ميندي وتشلسي من الضحايا أيضاً
ووقع حارس نادي تشلسي السابق، إدوارد ميندي، في خطأ كلّف ناديه هدفاً في دوري أبطال أوروبا، إذ فشل في إيصال كرة لزميله روديغر، ليخطفها بنزيمة مجدداً ويسجل هدفاً رائعاً، كان الثالث في مرمى البلوز، مما يؤكد الضغط الذي يعيشه الحراس كلما واجهوا ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وهو ضغط يؤدي بهم للوقوع في أخطاء فادحة ثمنها الهزيمة والإقصاء في أغلب الأوقات.