تترقب الجماهير العربية في مصر والسعودية اليوم الختامي لمنافسات كأس العرب للشباب لكرة القدم، عبر المباراة النهائية التي تجمع بين منتخبي مصر والسعودية على لقب البطل.
وتمثل مباراة اليوم الأحد بين المنتخبين السعودي والمصري، قمة عربية كبرى، تعيد الذكريات إلى قمة شهيرة بينهما، ولكن على صعيد الكبار جرت قبل 30 عاماً، وتحديداً في عام 1992، حينما التقيا في نهائي كأس العرب، ونجح المنتخب المصري تحت قيادة مدربه الراحل محمود الجوهري في تحقيق لقب بطل العرب، وحصد اللقب الإقليمي الكبير بعد الفوز (3-2).
ويدخل المنتخبان المصري والسعودي اللقاء بعد سلسلة من العروض القوية لهما في رحلة إثبات الوجود في المباراة النهائية، وقد حققا سلسلة من الانتصارات المتتالية، وضعت كل منتخب في النهائي بحثاً عن التتويج. ويراهن منتخب السعودية على عنصري الأرض والجمهور، بالإضافة إلى تشكيلة قوية من اللاعبين لحسم الانتصار، والتتويج بطلاً، يتصدرها الحارس المميز أسامة المرمش الذي خطف الأنظار بقدراته على التصدي بمهارة لركلات الجزاء الترجيحية، وكان صمام أمان الأخضر.
ويعتمد المنتخب السعودي على تشكيلة قوية من اللاعبين، تضم كلاً من أسامة المرمش في حراسة المرمى وسويلم المنهالي ومحمد الدوسري وسالم النجدي وعبد العزيز الفرج رباعي الدفاع وعبد الملك العييري ومصعب الجوير وفيصل صبياني وعبد الله الزيد، رباعي الوسط، وعبد الله رديف وعبد العزيز العليوة في الهجوم وفقاً لرؤية المدير الفني صالح المحمدي الساعي لكتابة التاريخ من خلال تحقيق الفوز، وحصد اللقب.
ويعتمد المنتخب المصري على خبرات لاعبين محترفين في أوروبا بشكل لافت، حيث تضم تشكيلته الثنائي المميز أحمد نادر السيد، حارس مرمى فيزيلا البرتغالي، وصلاح باشا، مهاجم أودينيزي الإيطالي.
ويدخل المنتخب المصري اللقاء تحت قيادة مديره الفني محمود جابر، وهو يراهن على تشكيلة قوية من اللاعبين، يتصدرها عبد الرحمن رشدان وعمر فايد ورأفت خليل وإياد العسقلاني، رباعي الدفاع، وماجد هاني وخالد عوض وطارق علاء وعمر الساعي في الوسط، ويوسف حسن رأس الحربة، إلى جانب الثنائي المحترف أحمد نادر السيد وصلاح باشا.
ويمثل الثنائي السعودي مصعب الجوير، كابتن الأخضر وصانع ألعابه، وعبد الله رديف، رأس الحربة وهداف البطولة برصيد 6 أهداف، أهم عنصرين في تشكيلة السعودية في اللقاء، ويراهن المدير الفني على مهاراتهما الفردية بشكل كبير في ترجيح كفته، وحصد لقب بطل كأس العرب 2022.
في المقابل، يمثل صلاح باشا أبرز موهبة واعدة مصرية في الوقت الحالي والمتألق مع فريق الشباب بنادي أودينيزي الإيطالي، الورقة الأبرز في تشكيلة "الفراعنة"، وقد سجّل هدفين حتى الآن في البطولة، ووُضع في حسابات المنتخب المصري الأول للانضمام إليه في المستقبل القريب.
وتأهل المنتخب السعودي إلى المباراة النهائية بعد مسيرة قوية في سباق المنافسة على اللقب، بدأها في الدور الأول بالفوز على منتخب موريتانيا بثنائية عبد الملك العييري وعبد الله رديف، وفاز على العراق بأربعة أهداف لهدف، سجلها مصعب الجوير وعبد الله رديف بواقع هدفين لكل منهما، ليتصدر مجموعته بـ 6 نقاط، وفاز على اليمن (3-1) بركلات الترجيح، بعد التعادل السالب في الوقت الأصلي، وتخطى فلسطين في الدور نصف النهائي بفوز كبير بخمسة أهداف مقابل لا شيء سجلها عبد العزيز عليوة وصالح الرحماني ومحمد بكر وعبد الله رديف "هدفين"، أي إن المنتخب السعودي نجح في تسجيل 11 هدفاً في 4 مباريات خاضها حتى الآن في البطولة.
في المقابل، خاض المنتخب المصري مع مديره الفني محمود جابر مسيرة قوية خلال رحلة الوصول إلى المباراة النهائية، بدأها في الدور الأول بالفوز على منتخب عمان بهدف مقابل لا شيء سجله أحمد نادر حواش، وفاز على الصومال بهدفين مقابل لا شيء سجلهما عمر إبراهيم ويوسف أحمد، ليحصد 6 نقاط يتصدر بها مجموعته، وحقق الفوز الثالث على حساب المغرب بهدفين لهدف في الدور ربع النهائي وسجل الثنائية أحمد نادر حواش وصلاح باشا، وتفوق على منتخب الجزائر في الدور نصف النهائي وحقق فوزاً غالياً بثلاثة أهداف مقابل هدف سجلها صلاح باشا وعبد الرحمن رشدان ومحمد إبراهيم، ليحصد بطاقة التأهل إلى النهائي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
