نهائي أستراليا المفتوحة: ديوكوفيتش لرقم قياسي وميدفيديف لأول لقب كبير

20 فبراير 2021
من سيفوز في المواجهة القوية المُنتظرة؟ (Getty)
+ الخط -

بات دانييل مدفيديف المصنف رابعاً على بُعد فوز واحد من أن يصبح ثالث روسي يُتوج بلقب كبير بعد اللاعب يفغيني كافيلنيكوف ومارات سافين، وذلك حين يواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأحد، في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات "غراند سلام" للموسم.

وكان الروسي البالغ 25 سنة قد خاض أول نصف نهائي رسمي له في البطولة الأسترالية بعد أن تخلص من مواطنه أندري روبليف في ربع النهائي، في طريقه لإقصاء اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس من دون عناء، محققاً فوزه السادس من أصل 7 مواجهات مع اليوناني البالغ من العمر 22 سنة.

وحرم الروسي منافسه تسيتسيباس من الوصول إلى النهائي الكبير الأول في مسيرته وأنهى مشوار اليوناني عند المربع الذهبي الذي سبق أن خاضه ابن الـ22 سنة مرتين في بطولة أستراليا عام 2019 ورولان غاروس الفرنسية عام 2020.

النهائي الكبير

وسيكون اللاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول والباحث عن لقبه التاسع في ملبورن والـ18 في "غراند سلام"، العقبة الأخيرة في وجه حلم مدفيديف في السير على خطى كافيلنيكوف (توج بلقب رولان غاروس عام 1996 وأستراليا عام 1999) وسافين (فلاشينغ ميدوز عام 2000 وأستراليا عام 2005).

 

ويأمل الروسي تكرار سيناريو مواجهته الأخيرة مع ديوكوفيتش حين فاز على الصربي في دور المجموعات لبطولة "ماسترز" الختامية، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، في طريقه إلى اللقب الأهم في مسيرته حتى الآن، ومعادلة الأرقام بين اللاعبين من حيث الانتصارات والهزائم (فاز ديوكوفيتش أربع مرات ومدفيديف ثلاث مرات).

وبمجرد وصوله إلى النهائي وبعد فوزه الثاني عشر توالياً على لاعبي فريق العشرة الأوائل في تصنيف المحترفين والعشرين توالياً بالمجمل امتداداً من العام الماضي، سيصعد مدفيديف، الاثنين المقبل، إلى المركز الثالث عالمياً للمرة الأولى في مسيرته، وفي حال فاز باللقب سيزيح الإسباني رافاييل نادال عن الوصافة.

ولم يستبعد تسيتسيباس الذي خسر في الدوري نصف النهائي أن ينجح مدفيديف في تخطي ديوكوفيتش الأحد، قائلاً "لن أفاجأ برؤية دانييل يفوز بالبطولة، لكن، كما تعلمون، السيناريو سيكون غريباً. واجهت رافاييل نادال هنا قبل عامين. وجدت أداءه مذهلاً في ذلك اليوم. كنت متأكداً 100% بأنه سيفوز بالبطولة، لكن في النهاية كنت مخطئاً".

ميدفيديف والحلم

وأكد ميدفيديف أنّ المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة هو خصمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وذلك نظراً لحقيقة فوزه بالنهائيات الثمانية التي خاضها حتى الآن. وتحدث ميدفيديف عن المباراة النهائية المُنتظرة ضد ديوكوفيتش "أحب اللعب أمامه، لقد خضنا مباريات صعبة للغاية. إنه أحد أفضل لاعبي التنس في التاريخ، لكنني أريد أن أفوز بأول بطولاتي الكبرى"، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد فوزه في الدور نصف النهائي على تسيتسيباس بنتيجة (6 – 4)، (6 – 2) و(7 – 5).

وتابع ميدفيديف الذي يحلم برفع اللقب الأول في بطولة أستراليا المفتوحة "كان الجمهور إلى جانبه وأصبحت متوتراً بعض الشيء لأنني لم ألعب أمام جمهور مثل هذا ربما منذ مارس/ آذار الماضي. سنرى يوم الأحد إلى أي جانب سينحاز الجمهور".

 

وكشف المصنف الرابع عالمياً "أتذكر أنه عندما كنت من بين أفضل ثلاثين لاعباً، مررت بفترة واجهت فيها مشكلات حقيقية للتغلب على هؤلاء اللاعبين (top 10)"، مشيراً إلى أنه حقق فوزه العاشر على التوالي فيما يتعلق بمواجهاته ضد لاعبي التنس الذين يحتلون المراكز العشرة الأولى في تصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين.

ورداً على سؤال حول عقوبة المنشطات التي تثقل كاهل بلاده والتي ستمنع الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد طوكيو، قال ميدفيديف "أنا روسي ولا أفهم لماذا لا يمكننا حمل العلم أو القول من أين أتينا في الألعاب الأولمبية. التنس رياضة فردية ولا علاقة لها بكل هذا".

ويتطلع ميدفيديف للفوز بأول لقب "غراند سلام" في مسيرته في ثاني نهائي بطولة كبرى يبلغه بعد نهائي أميركا المفتوحة نسخة 2019 والذي خسره أمام الإسباني رافاييل نادال، بينما يسعى ديوكوفيتش للفوز بلقب "غراند سلام" الـ 18 في مسيرته، علماً بأنه الأكثر تتويجاً بلقب أستراليا المفتوحة بواقع ثمانية ألقاب، ويتطلع لحصد لقبه التاسع في البطولة والذي حال فوزه به سيكون الثالث على التوالي له.

في المقابل يسعى ديوكوفيتش لبسط سيطرته في منافسات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وتحقيق اللقب التاسع، بعد أن ظفر بألقاب سنوات (2011، 2012، 2013، 2015، 2016، 2019 و2020)، ولن تكون مهمته سهلة في مواجهة ميدفيديف، الذي سيُعقد مهمته في المباراة النهائية بشكل مؤكد.

 

هذا وسيسعى ديوكوفيتش لتحقيق اللقب رقم 18 في منافسات "غراند سلام"، وبالتالي الاقتراب أكثر وأكثر من العملاقين، الإسباني رافاييل نادال، والسويسري روجيه فيديرر، اللذين يتساويان بالرقم القياسي الذي حققاه خلال مسيرتهما الرياضية؛ 20 لقباً في منافسات "غراند سلام".

 

فمن سيحسم أول مباراة نهائية في منافسات بطولات "غراند سلام" لهذا العام؟ هل يكون اللقب الأول لميدفيديف ويكسب حُب الجماهير، أم أن ديوكوفيتش لن يسمح لهذا الأمر وسيُتوج مرة جديدة؟

المساهمون