تزايدت الأزمات بين النجوم وعدد من وكلاء اللاعبين في المواسم الأخيرة، وذلك إثر تذمر البعض منهم بسبب وقوعهم ضحية عمليات احتيال أو ابتزاز من أجل الحصول على أموال إضافية، في تصرفات هددت مسيرة البعض منهم.
وأصبح لوكيل الأعمال حضور قوي ومؤثر في كرة القدم بشكل خاص، من خلال التحكم في عديد الصفقات من خلال التعاقد مع النجوم، إضافة إلى المواد المالية الكبيرة التي يحصلون عليها مقابل عملهم، ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى التدخل من أجل وضع إطار قانوني جديد ينظم هذه المهنة بحثاً عن الحد من هيمنة وكلاء اللاعبين.
كما أصبح الكثير من الوكلاء نجوماً، بفضل حضورهم الإعلامي الكبير، وخاصة منهم الذين يرتبطون بعقود مع نجوم بارزين، مثل البرتغالي جورج منديز، الذي يرتبط بعقود مع الكثير من النجوم في العالم، وهو شخصية نافذة في عالم كرة القدم ويتمتع بعلاقات قوية للغاية.
وخلال الأيام القليلة الأخيرة، تذمر لاعبان من ممارسات وكلاء اللاعبين، حيث أشار موقع "نيس ماتان" الفرنسي، إلى أن القضاء قضى بسجن وكيل الأعمال فرانك بيشون، لعامين اثنين بتهمة الاحتيال على اللاعب يوهان ميلو، مع منعه من ممارسة مهنة وكيل أعمال لاعبين، علاوة على دفع مبلغ مالي يصل إلى 10 آلاف يورو، كتعويض عن الضرر المعنوي الذي لحق به، كما سيتعين عليه أيضًا أن يدفع له مبلغا آخر قدره 1.4 مليون يورو.
كما أشار موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، إلى أن مدافع منتخب ساحل العاج، إيريك بايلي، لاعب نادي مانشستر يونايتد السابق كان ضحية لرسائل تهديد من أحد الوكلاء الذي ساهم بشكل كبير (على حد ذكره) في انتقاله إلى صفوف نادي بشكتاش، ولكن يبدو أنه بعد نهاية العقد، مازال الوكيل مصرا على الحصول على منح مالية إضافية من اللاعب العاجي، سيئ الحظ.
وهذه الممارسات ليست جديدة، فقد تذمر الكثير من اللاعبين سابقا من تصرفات وكلاء اللاعبين الذين احتالوا عليهم عبر عروض وهمية اتضح لاحقا عدم جديتها ما ورّط الكثير من النجوم في صفقات غير مجدية لتفادي البطالة الكروية، أو استغلال ثقة اللاعبين من أجل تحويل جانب من مستحقاتهم المالية لفائدتهم مثلما حصل مع لودوفيك جولي لاعب منتخب فرنسا الذي تفطن صدفة إلى أنه خسر الكثير من أمواله، وكذلك مواطنه نغولو كانتي الذي تعرض إلى التحيل من قبل الوكيل المتعاقد معه واستغل صورته، والنيجيري تاي تايو الذي خسر الكثير بسبب وكيل أعماله أيضا، كما أن العديد من الوكلاء يفرضون على اللاعبين التصعيد من أجل الرحيل عن أنديتهم، ذلك أن كل صفقة تُدر عليهم منحا مالية إضافية.
وقد شهد عام 2023، قطيعة تاريخية بين البرتغالي كريستيانو رونالدو ووكيله السابق منديز، ولم يقع إلى حدّ الان الكشف عن أسباب هذه القطيعة، حيث تواترت الإشاعات التي ترشح غضبا من "الدون" على وكيله الذي فشل في جلب عرض أوروبي مميز بعد أن فسخ عقده مع مانشستر يونايتد الإنكليزي.