نجم الجزائر ينتفض ضد ناديه طمعاً في تحقيق رغبة بيتكوفيتش الغاضب

يعيش الحارس الجزائري أنتوني ماندريا (27 عاماً) وضعية صعبة مع نادي كان الفرنسي، مع متابعة من قرب للقصة من مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، وذلك بعدما أصبح احتياطياً خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفعه إلى إعلان نيته صراحة في المغادرة، والبحث عن تجربة جديدة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، رغبة منه في استعادة مكانته بمنتخب الجزائر وثقة المدرب البوسني الذي بدوره لا يريد انتظاره كثيراً، وبدأ بالبحث عن خيارات جديرة بهذه الثقة.

وتحدّث أنتوني ماندريا، في حوار مطول خصّ به موقع فوت ميركاتو الفرنسي، أمس السبت، عن ذلك بقوله: "أجريت مناقشات مع مدرب فريقي كان، نيكولاس سيوبي، وتوصلت إلى نتيجة، وهي البحث عن تحدٍّ آخر يُناسبني، ويسمح لي بالتقدم في مسيرتي الاحترافية. بعد عام هناك كأس أمم أفريقيا في المغرب، وكذلك كأس العالم 2026، وقبلهما التصفيات المؤهلة إلى المونديال، يُمكنني أن أقول وداعاً إذا واصلت البقاء على مقاعد البدلاء. إنّه أمر لا يُمكن تصوره، لقد عملت بجد للوصول إلى ما أنا عليه الآن، ولا أستطيع الاستسلام اليوم".

وحول موقف مدرب منتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، من وضعيته الحالية، قال الحارس السابق لنادي أنجيه الفرنسي: "تحدث كذلك مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، وأخبرني بأن أفضل شيء يُمكنني القيام به هو اللعب، وهذا الواضح، لأن المنافسة قوية في المنتخب الجزائري، والأسماء التي نراها اليوم تستحق كذلك فرصة أساسية، وأستغل الفرصة لكي أؤكد أن العلاقة بيننا رائعة داخل المنتخب، هذا الشيء يزيدني يقيناً بأن مستقبلي لم يعد في فريق كان الفرنسي، عطفاً على هذه الوضعية، ويبقى الشيء الذي أعيشه معرضاً له أي لاعب آخر في عالم كرة القدم، إلا أن الشيء الوحيد المضمون هو أن تلعب، ولا شيء فوق هذا".

كرة عربية

التحديثات الحية

ما موقف بيتكوفيتش من ضم كارلو بوخالفة لتشكيلة منتخب الجزائر؟

أما بخصوص وجهته المحتملة في فترة الانتقالات الشتوية، فقال أنتوني ماندريا: "أنا منفتح على كل شيء، عمري اليوم 27 عاماً أو 28 عاماً تقريباً، وإذا اضطررت إلى مغادرة فرنسا من أجل مسيرتي الاحترافية فسأفعل ذلك، وإذا وصلتني عروض للبقاء في هذا البلد فسأفعل ذلك أيضاً، على أي حال أهم شيء بالنسبة لي هو اتخاذ أفضل خيار ممكن للعب والمشروع الذي يُناسبني".

وفي سياق آخر، حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصدره في الجهاز الفني للمنتخب الجزائري، وفضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن أنتوني ماندريا أثار غضب فلاديمير بيتكوفيتش ومساعديه، بسبب أنه خلط حساباتهم بسبب وضعيته الصعبة، ففي وقت جرى اختياره ليكون حارس الخُضر الأول في المباريات المهمة، أصبح هذا الحارس خياراً ثانوياً مع ناديه كان، ما دفع بالمدرب بيتكوفيتش للتنقل إلى ملاعب الدوري المحلي، بصحبة مدربي الحراس ضمن طاقمه الفني، طمعاً في اكتشاف أسماء جديدة قادرة على حماية عرين منتخب محاربي الصحراء.