نجمة السلة الأميركية ومحاكمة طويلة الأمد في روسيا.. هل تتحول لسجينة سياسية؟
عادت نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر إلى قاعة محكمة روسية، اليوم الثلاثاء، لمحاكمتها المطولة بتهم تتعلق بالمخدرات، التي قد تؤدي إلى سجنها لمدة 10 سنوات في حال إدانتها.
وتسير محاكمة اللاعبة المتوجة بالميدالية الذهبية الأولمبية بشكلٍ بطيء للغاية بحسب ما كشفته صحيفة ماركا الإسبانية، لكنها اعترفت خلال إحدى الجلسات بأنّها كانت تحمل عبوات سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش عندما قبض عليها في مطار موسكو منتصف شهر فبراير/ شباط، مؤكدة أنه لم تكن لديها أي نية إجرامية.
وأثارت المحاكمة البطيئة واحتجازها لمدة خمسة أشهر انتقادات شديدة بين زملائها ومحبيها في الولايات المتحدة، التي أعلنت رسميًا أنها "محتجزة ظلماً"، وهو وصف رفضه المسؤولون الروس بشدة.
وقبض على غرينر خلال فترة توترات شديدة بين الولايات المتحدة وموسكو، قبل إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا في وقت لاحق من ذلك الشهر.
ويزعم البعض أنّ غرينر محتجزة في روسيا كرهينة ربما لمبادلة أسرى مع الولايات المتحدة. وقالت ميغان رابينو، نجمة كرة القدم الأميركية، الأسبوع الماضي: "من الواضح أنها محتجزة كسجينة سياسية".
ومع ذلك، حتى بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، دخلت واشنطن وموسكو في عملية تبادل السجناء في إبريل/نيسان الماضي، عندما أُطلق سراح الأميركي تريفور ريد، الذي سُجن بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، مقابل كونستانتين ياروشينكو، وهو روسي أدين في الولايات المتحدة بتهريب المخدرات.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، المزاعم الأميركية، بأن غرينر محتجزة ظلماً، وقالت إنه ينبغي احترام القوانين الروسية.
وتكهّنت وسائل الإعلام الروسية بإمكانية مبادلة غرينر بتاجر الأسلحة الروسي البارز فيكتور بوت، المسجون في الولايات المتحدة، ويقال إن بول ويلان، الأميركي المسجون في روسيا بتهمة التجسس، قد يكون له دور في التبادل.
ولم يعلّق المسؤولون الأميركيون على إمكانية إقحام اسم غرينر في عملية مبادلة، بسبب رفض الروس ذلك حتى انتهاء الإجراءات القانونية والمحاكمة.
وتضمّنت جلسات المحاكمة السابقة شهادة من مدير وكابتن الفريق الروسي الذي لعبت له غرينر، إلى جانب شهادة مكتوبة وهي عبارة عن رسالة طبيب يقول فيها إنه سمح لها باستخدام الحشيش لعلاج الألم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
