نجاح "بروفا" مونديال 2022 في كأس العرب

17 ديسمبر 2021
الجماهير القطرية حضرت بقوة في الملاعب خلال البطولة (مايكل ريغان/Getty)
+ الخط -

يبدو أن التجربة الأخيرة في منافسات "كأس العرب" قبل استضافة بطولة كأس العالم 2022، نجحت وكل شيء بات جاهزا للخطوة الكبيرة بعد عام من الآن.

اختبرت قطر تحضيراتها اللوجيستية لبطولة كأس العالم 2022، بأفضل سيناريوهات ممكنة خلال منافسات بطولة كأس العرب 2021، التي تُختتم السبت المقبل في المباراة النهائية، وهي التي نجحت في "البروفا" الأخيرة قبل المونديال، لأن الحدث كان بمثابة "مونديال" مُصغر.

أولاً نجحت قطر في اختبار قوتها على مختلف الأصعدة، إن كان على صعيد تجربة الجماهير في الملاعب وخارجها وكيفية الوصول إلى المنشآت الرياضية، أو على صعيد قدرة احتضان أعداد كبيرة من الجماهير القادمة من مختلف الدول العربية، أيضاً كسبت الرهان في حضور كبير في المدرجات وعدم الظهور بمدرجات شبه خالية إلا في مباريات نادرة، وهو ما يؤكد نجاح التنظيم وعمليات بيع التذاكر وقدرة قطر على جذب الجماهير.

ثانياً نجحت قطر في كسب احترام الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أشرف على تنظيم بطولة "كأس العرب" لأول مرة، وهو الأمر الذي أكده رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، عندما نوه بالعمل الكبير الذي صنعته قطر في التحضير لاستضافة هذه البطولة ونجاح "البروفا" الأخيرة قبل المونديال في عام 2022، بطريقة مُميزة ومُبهرة.

منذ اليوم الأول لبطولة "كأس العرب" وتحديداً في حفل الافتتاح الذي أبهر الجماهير العربية، لفت التنظيم القطري الأنظار وأكد للجميع أن ما سيحدث في بطولة كأس العالم سيكون أكبر وأجمل، لأن كل ما حصل خلال هذه الفترة هو صورة مصغرة عما سيحصل في الحدث الرياضي الأكبر بعد عام من الآن.

هذا ولم تُسجل أي شكوى من بعثات المنتخبات المشاركة في بطولة "كأس العرب"، لجهة المقرات التي مكثت فيها قبل المباريات وبعدها، ولم تُسجل أي شكوى بخصوص ملاعب التدريبات وجهوزيتها وكذلك المنشآت الرياضية وجهوزيتها، بالإضافة للأمن وسلامة اللاعبين خلال عمليات التنقل.

ومن المنتظر أن ترفع اللجنة المشرفة على التنظيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم تقريرا مُفصلا عن بطولة "كأس العرب" بكل الإيجابيات والسلبيات وماذا يُمكن أن تتفادى قطر أو تُصحح قبل استضافة المونديال في عام 2022، وهذا التقرير سيكون مفيداً جداً لتحسين عملية التنظيم أكثر وتطوير الجوانب الناقصة، وبالتالي الوصول إلى أعلى درجة ممكنة من النجاح خلال البطولة التي سيُشارك فيها 32 منتخباً من مختلف دول العالم.

المساهمون