يدخل السائق القطري ناصر العطية (53 عاماً) منافسات النسخة الـ46 من رالي داكار، الذي ينطلق الجمعة من منطقة العلا، شمال-غرب السعودية، للحفاظ على لقبه.
ويشارك في السباق 778 سائقاً في جميع الفئات (سيارات ودراجات نارية وكوادر وشاحنات)، من بينهم 135 مبتدئاً يشاركون للمرة الأولى في الرالي، إلى جانب 129 مخضرماً خاضوا على الأقل رالي داكار 10 مرات.
ناصر العطية، الذي فاز بالسباق خمس مرات، واحتلّ المركز الثاني في العديد من السباقات الأخرى، يبدأ المنافسة بصفته بطل النسخة السابقة.
ويخوض ناصر العطية غمار المنافسة بعد قرار مغادرته لفريق "تويوتا غازو" الذي أحرز معه اللقب ثلاث مرات للانضمام إلى برودرايف، وسيتوجب عليه مواجهة زميله الجديد، الفرنسي سيباستيان لوب، وثنائي أودي مواطن الأخير ستيفان بيترهانسيل، حامل الرقم القياسي بعدد الانتصارات، والإسباني كارلوس ساينز الفائز ثلاث مرات.
وبعد سبع سنوات في تويوتا، قال العطية بعد خطوة انتقاله: "يسعدني أن أكون جزءًا من فريق جديد، وأن أواجه تحديًا جديدًا، وهذا يمنحني دافعًا جديدًا في بحثي عن انتصار جديد".
وسيخوض البطل القطري نسخته العشرين من داكار، وهي المنافسة التي فاز بها في ثلاث سيارات مختلفة، لكن التركيز سيكون على ما يمكنه القيام به مع فريقه الجديد، بعد توقيع عقد لمدة ثلاث سنوات مع برودرايف.
ويريد العطية أن يصنع التاريخ في هذه النسخة، بتحقيق فوزه الثالث على التوالي ورفع عدد انتصاراته في المجمل إلى ستة، وأن يكون أول سائق يفوز مع أربعة مصنعين مختلفين، حيث فاز العطية بلقب داكار لأول مرة عام 2011 مع فولكسفاغن، وكرر السيناريو ذاته عام 2015 خلف مقود ميني، قبل أن يحتل المركز الأول مع تويوتا أعوام 2019 و2022 و2023.
وأبصر رالي داكار النور في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1978 عندما منح مؤسسه الراحل الفرنسي تييري سابين شارة الانطلاقة الأولى في ساحة تروكاديرو في باريس لـ182 آلية، أنهت مغامرتها في العاصمة السنغالية داكار.
وبعد 29 عاماً من المغامرات في القارة الأفريقية، و11 عاماً من الترحال في قارة أميركا الجنوبية من أجل الهروب من التهديدات الأمنية، سيخوض المشاركون غمار المنافسات في الصحارى السعودية للنسخة الخامسة توالياً.