يعاني نادي نابولي في الموسم الحالي بالدوري الإيطالي من تراجع نتائجه بشكل كبير للغاية، بعد 7 أشهر فقط على مشاهدة العالم الجماهير الرياضية تحتفل في المدينة بنجومها، الذين حققوا لقب "الكالتشيو"، لأول مرة منذ 33 عاماً.
وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، السبت، فإن جماهير نادي نابولي تلقت صفعة قاسية للغاية في الموسم الحالي، بعدما ذهبت نشوة تحقيق لقب "الكالتشيو" في الموسم الماضي، بسبب النتائج السيئة التي يحققها الفريق، آخرها التعادل السلبي مع مونزا، أمس الجمعة.
وتابعت بالقول إن المشكلة التي يواجهها نادي نابولي في الموسم الحالي، هي عدم استقرار الجهاز الفني، بعد قرار لوتشيانو سباليتي الذهاب لتدريب منتخب إيطاليا، فيما قام رئيس الفريق أوريليو دي لورينتيس بالاستعانة بخدمات رودري غارسيا، الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة ببداية "الكالتشيو"، ما جعله يتعرض للإقالة، ليعلن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعيين والتر مازاري كمدرب جديد.
لكن مع المدرب الجديد والتر مازاري زادت معاناة الفريق، بعدما خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا بصعوبة، بالإضافة إلى سوء النتائج في منافسات الدوري الإيطالي، مع الخروج المذل من كأس إيطاليا.
وخلال الشهرين الماضيين، لم يحقق نابولي الفوز في 3 مواجهات، وعجز نجومه عن تسجيل الأهداف في 3 مناسبات، بالإضافة إلى تحقيق الانتصار في مباراتين فقط على أرضه من أصل 8 لقاءات في جميع المسابقات، مع تعرضه لـ6 هزائم، وتلقي شباكه 21 هدفاً، وهي أرقام لا تليق نهائياً بحامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.
المعاناة لن تتوقف على حامل لقب "الكالتشيو"، بل ستزيد خلال الفترة القادمة، لأنه سيفتقد خدمات نجمه فيكتور أوسيمين، الذي سيشارك مع منتخب نيجريا في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة في ساحل العاج.
وبعد انتظار دام 33 عاماً حتى تشاهد جماهير نابولي نجوم ناديها يجلبون لقب الدوري الإيطالي، فإن قصة التراجع الرهيبة خلال 7 أشهر، ستتحول إلى كابوس، في حال تواصلت النتائج السلبية، وأخفق الفريق في الامتحان الكبير الذي ينتظره في فبراير/شباط القادم، عندما يواجه ذهاباً وإياباً غريمه برشلونة في دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.