يستعد روبيرتو لوبيز، لاعب منتخب جزر الرأس الأخضر لخوض أول كأس أفريقية له، لكن قصته تحمل الكثير من الطرافة والغرابة في آن واحد، لأن القدر قاده عبر تفاصيل غير متوقعة حولت نكتة أطلقها سابقاً إلى حقيقة.
ونشرت صحيفة "بي بي سي أفريكا" المهتمة بأخبار قارة أفريقيا، تصريحات اللاعب الذي كشف فيها قصته المثيرة، والطريقة التي بلغ بفضلها منتخب بلده الأصلي، عندما تحولت مزحة أطلقها عند تلقي زميله أيمن بن محمد دعوة المنتخب التونسي، إلى واقع يعيشه اليوم.
صدفة ثم نكتة أصبحت حقيقة
وتعود تفاصيل القصة إلى سنة 2016، عندما كان روبيرتو لوبيز يحمل ألوان نادي دبلن بوهيميان الأيرلندي، إذ علق على استدعاء زميله أيمن بن محمد مع المنتخب التونسي، وقال: "يوماً ما سأصبح مثل أيمن وأشارك في كأس أمم أفريقيا"، وجاء كلامه عن طريق المزاح.
صحافي نقل النكتة لاتحاد الرأس الأخضر
وبعد التصريحات، سارع صحافي أيرلندي للتواصل مع اتحاد كرة القدم لبلده "كاب فيردي"، من أجل متابعته، لكن الاستدعاء لم يبلغه، وتعرض للتجاهل بطريقة بقيت عالقة في ذهنه، لأنه كان يُقدم مستويات تسمح له بتمثيل منتخب بلده.
تألق أوروبي ورسالة مريبة
وواصل لوبيز تألقه وهذه المرة مع نادي شامروك روفرز، وشارك في الأدوار الأولى من منافسة دوري أبطال أوروبا، كذلك الدوري الأوروبي في عدة مناسبات، مما جعل منتخب جزر الرأس الأخضر يهتم به، ليأتي استدعاؤه عبر رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "لينكدين"، وهو ما اعتبره محاولة لاختراق حسابه الرسمي.
اللغة البرتغالية تُعطل مشواره 9 أشهر
وتجاهل المدافع المحوري الرسالة التي تلقاها، لأنها كانت باللغة البرتغالية التي لا يفهمها، ووضعها في طي النسيان خشية على حسابه، وبعد 9 أشهر، تلقى رسالة ثانية من نفس الشخص، وهو روي أغواس، مدرب منتخب كاب فيردي، مما دفعه ليستعين بترجمة "غوغل"، وبعدها فهم بأن الأخير يريد استدعاءه، ليقابل الطلب موافقة وسعادة كبيرة.