ميسي... معشوق الجماهير القطرية في باريس سان جيرمان

18 اغسطس 2021
الطلب كبير على قمصان ميسي في الدوحة (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

شكّل انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان لموسمين مفاجأة سارة للجماهير بشكل عام وللمشجعين القطريين بشكل خاص، وذلك بعد نحو عقدين قضاهما ميسي مع برشلونة الغارق في الديون والذي لم يجدّد عقده بسبب عراقيل اقتصادية وهيكلية متعلقة بقوانين رابطة الدوري الإسباني.

وفي تقرير بثته "فرانس برس" حول تأثير انتقال ميسي على الجماهير القطرية، التي تحرص على تشجيع الباريسي في ظل وجود رئيس النادي ناصر الخليفي، وامتلاك قطر للنادي، ظهر الاهتمام القطري جلياً بتوقيع ميسي، سواء في الإعلام المحلي والفضائي أو في مواقع التواصل، أو في المجالس التقليدية، كما شهدت المتاجر الرسمية للنادي الباريسي في الدوحة إقبالاً كثيفاً على شراء قميص ميسي.

ومنذ انتقال ملكيته إلى قطر في 2011، تعاقد سان جيرمان مع العديد من نجوم الصف الأول، مثل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (2012) والبرازيلي نيمار دا سيلفا أغلى لاعب في العالم (2017)، لكن نسبة المواكبة لم تصل إلى هذا الحد.

وتستحوذ أندية ريال مدريد، برشلونة، مانشستر يونايتد، ويوفنتوس على جماهيرية واسعة في قطر، قبل أن ينضم النادي الباريسي نسبياً إلى هذه القائمة.

ويفسّر وسام رزق، المدرب الوطني الحالي، واللاعب الدولي السابق، الحالة اللافتة بالقول: "ترك ميسي بصمة وأثراً في أجيال عدة من محبّي اللعبة، ليس في قطر فحسب بل في العالم أجمع، فهو جوهرة وظاهرة، ومن الطبيعي أن تتضاعف شعبية النادي الذي ينتقل إليه". يؤكد رزق، الذي تبادل القمصان مع ميسي عام 2011 عندما خسر فريقه السد أمام برشلونة في نصف نهائي مونديال الأندية في اليابان، أن الاهتمام بتشكيلة باريس سان جيرمان يعكس الشغف القطري بالرياضة والمكانة التي تحتلها بلاده في كرة القدم العالمية. وعلى الرغم من تشجيعه لنادي ريال مدريد، يؤكد رزق أن "جمالية كرة القدم ستظهر في باريس هذا الموسم".

وفيما يرى رزق، بطل "خليجي 17"، أن المجموعة الحالية قادرة على الفوز بلقب أبطال أوروبا، يؤكد الإعلامي القطري خالد جاسم أن التعاقد مع لاعب بحجم ميسي يتجاوز إحراز الألقاب فقط، إذ يرى جاسم أن التعاقد مع النجم "لم يكن عملية فنية فقط بل جاء بعد تأنٍ ودراسة جدوى". ويلفت إلى أنّ الاستثمار في كرة القدم الأوروبية يعتبر من أنجح الاستثمارات، مؤكداً أن باريس سان جيرمان تحول إلى نموذج يحتذى، وأحدثت خطوته صدمة كبيرة في الشارع الرياضي، خصوصاً أن ميسي، ولسنوات طويلة، كان محط اهتمام مختلف الشرائح والأعمار في المجتمع.

وعن الرحلة المقبلة المرتقبة لميسي إلى الدوحة، يقول جاسم: "اعتاد باريس سان جيرمان سنوياً على إقامة معسكره الشتوي في الدوحة أواخر العام، وقد تكون الفرصة متاحة لحضور ميسي قبل قيادته منتخب بلاده في مونديال قطر 2022". يسأل: "إذا كانت الجماهير العربية تأتي لحضور معسكرات بايرن ميونخ في أسباير، فما بالك اليوم إذا حضر ميسي؟". وجرت العادة في العقد الأخير أن يقيم ناديا بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان معسكراتهما الشتوية في أكاديمية "أسباير" في الدوحة.

المساهمون