بات علماء النفس يلعبون دوراً كبيراً في عالم الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم، بعدما أصبحت الأندية تستعين بهم من أجل الإشراف على نجومها، والاستماع لمشاكلهم ومخاوفهم، والحديث عن مستقبلهم بعد انتهاء مسيرتهم الكروية.
واعترف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد نادي برشلونة في حديثه الأخير، مع أحد أشهر البرامج الرياضية بأنه كان يجب أن يقوم بزيارة إلى أحد علماء النفس، لكن تصريحه لم يتم تسليط الضوء عليه كثيراً، إلا ان صحيفة "ماركا" الإسبانية كشفت أسباب رفض ميسي الذهاب إلى عالم نفس رياضي.
وقال ميسي: "كان يجب أن أذهب إلى عالم أو طبيب نفسي، لكنني لم أذهب أبداً. لماذا؟ لا أعرف. من الصعب بالنسبة لي أن أتخذ هذه الخطوة، على الرغم من أنني أعلم أنني بحاجة إليها، لقد أصرت زوجتي في كثير من الأحيان على أن أذهب، لكنني شخص يحتفظ بكل شيء لنفسه. أنا لا أشارك الأشياء. أعلم أنه سيفيدني جيداً، لكنني لم أذهب".
وأعلنت الصحيفة أن ميسي أشار في حديثه إلى عالم نفس رياضي، لكنه كان يقصد إيما بويج، أخصائية علم النفس في نادي برشلونة منذ 15 عاماً، وقد عملت بشكل كبير مع الأسطورة أندريس إنييستا عندما كان يعاني مع الصعوبات التي واجهها مع فريقه السابق.
وكان إنييستا، قد سلط الضوء على إيما بويج، أخصائية علم النفس في نادي برشلونة، التي تحدثت عن الأمر حينها بقولها "يعتقد الجميع أنه لكي تعاني من الاكتئاب، يجب أن تواجه الكثير من المشاكل، لكن هذا ليس صحيحاً، يمكن للناس أن يشعروا بالسوء على الرغم من امتلاكهم لكل ما يريده الآخرون".
وبحسب الصحيفة، فإن عدم ذهاب ميسي إلى عالم نفس رياضي، يعود إلى تجنب الحديث عن حياته الخاصة، وكمية الأموال التي يحصل عليها، وهذا ما أكدته إيما بويج، عندما صرحت "في بعض الأحيان أتساءل عما يمكن أن يحدث إذا كانت حياة السياسيين أو رجال الأعمال مكشوفة مثل حياة لاعبي كرة القدم، هذا ليس بالأمر السهل، وعليهم أن يتعايشوا مع حسد العالم".
ويُعد لويس إنريكي مدرب نادي برشلونة السابق ومنتخب إسبانيا الحالي، أبرز الشخصيات الرياضية، الذين لم يخفوا أبداً أدوار علماء النفس، وبخاصة أن الاعتقاد السائد حالياً بأن رياضة كرة القدم لم تعد كما كانت قبل 30 عاماً.