قيّم المدير الفني لمنتخب ليبيا ميلوتين سريدويوفيتش، المرحلة الأولى من العمل الذي يجريه رفقة لاعبيه خلال فترة التوقف الدولي، وثمّن المجهودات المبذولة خلال المعسكر الأول الذي أقيم بتركيا وشهد مباراتين وديتين ضد منتخب إندونيسيا، على أمل أن يتواصل بنفس الجدية خلال معسكر مصر.
وظهر المدرب الصربي "ميتشو" متفائلاً بالمستقبل، لكنه ذكّر بضرورة مواصلة العمل على نفس النهج والجدية اللازمة، فقال في تصريحات للصفحة الرسمية الخاصة بالاتحاد الليبي لكرة القدم، الأحد: "لقد أنهينا عام 2023 بأفضل طريقة ممكنة، وفزنا أمام منتخب منافس سيشارك في كأس أمم آسيا، وانهزم بهدفين فقط ضد بطل العالم الأرجنتين".
وتابع مدرب ليبيا لكرة القدم: "عملنا بجدية كبيرة وكفريق واحد، سنحضر لموعد مباراة الجمعة ضد الكويت، نحن فخورون بكل ما أنجزناه، ولا شك أن المباراة المقبلة ستكون بالغة الأهمية أمام أقوى منافس لنا، ولهذا سنحاول تصحيح الأخطاء وتطوير النقاط الإيجابية لنستغلها في المستقبل".
ووجه "ميتشو" رسالة للجماهير الليبية المبتهجة بالانتصارات الأخيرة، بأنه وجميع اللاعبين سيعملون على إسعادهم في المباريات المقبلة، فختم تصريحاته "سنواصل العمل لنمثل وندافع عن قميص المنتخب الليبي بأفضل طريقة"، وهذا العمل النفسي الذي يحرص على تطبيقه المدرب الصربي يعكس مدى أهميته وأثره على اللاعبين الذين أمسوا يقدمون مستويات رائعة.
واختار المدرب الليبي أن يواجه إندونيسيا في مباراتين استضافتهما تركيا من أجل العمل على تصحيح الأخطاء، وهما مواجهتان فاز بهما وأشرك خلالهما عدة أسماء، حيث انتهت الأولى بأربعة أهداف دون مقابل سجلها أحمد كراوع، وعمر الخوجة، ونورالدين القليب وعلاء القجدار، ثم مباراة ثانية انتهت بهدفين مقابل واحد سجلهما أسامة الشريمي وأحمد كراوع.
وكان ميلوتين سريدويوفينش مدرب ليبيا قد وعد الجماهير بمستقبل أفضل بكثير من المتوقع، ورفع سقف الطموحات للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وهو حلم يبقى مشروعاً بالنظر للبداية الموفقة التي حققها "فرسان المتوسط"، بعد تسجيلهم فوزاً أولاً ضد منتخب إسواتيني، ثم تعادل بهدف في كل شبكة ضد منتخب الكاميرون، بينما ستكون المواجهات المقبلة بنفس الأهمية ضد موريشيوس، وجزر الرأس الأخضر وأنغولا.