الشغف والترقب الذي لمسته في عيون أصدقائي، نجوم المنتخب الأردني لكرة القدم، ونجوم الكرة العربية، بل والجماهير، لبدء منافسات كأس العرب التي تقام على ملاعب "مونديالية" في قطر، دفعني إلى إصدار حكم مبكر بأن نسخة مونديال "قطر 2022"، ستكون النسخة الأجمل والأمثل والأكمل والأكثر روعة.
في الأيام الماضية شاهدنا وتابعنا افتتاح الملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال، والتي ستخوض "بروفة كأس العالم" باستضافة مباريات كأس العرب نهاية الشهر الحالي، الأمر الذي دفع لاعبي المنتخبات المشاركة في البطولة، إلى استعجال موعد المباريات، للعب على ملاعب مونديالية، نجح الإعلام القطري في الترويج لها بشكل متميز، لتصل الصورة الحقيقية إلى جميع دول العالم، التي أبدت إعجابها باللوحات الفنية للملاعب القطرية، لدرجة أن مسؤولين كباراً في كرة القدم العالمية تنبأوا بأن يكون مونديال قطر مبهراً ورائعاً.
نجوم الكرتين، الأردنية والعربية، يتوقون إلى تحقيق إنجاز على الصعيد الشخصي، يتمثل باللعب على ملاعب ستستضيف مباريات منتخبات عالمية معروفة، ونجوماً كباراً. كذلك إن الترويج الرائع للملاعب المونديالية في قطر، دفع الكثير من الجماهير العربية إلى البحث عن فرصة زيارة قطر لحضور مباريات كأس العرب، لا لتشجيع منتخبات بلادهم، بقدر ما للبحث عن الاستمتاع باللوحات الفنية التي تجسدها الملاعب.
حكمي المبكر على نجاح مونديال قطر، لم يأتِ فقط من روعة الملاعب، بل من المعلومات التي أمتلكها عن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر الشقيقة، في إنجاز الطرق المتميزة، وشبكة المواصلات الرائعة والسهلة، والفنادق والمطاعم، حتى إنني بتّ أجزم بأن قطر ستكون وجهة سياحية للكثير من جماهير المنتخبات الأوروبية بعد المونديال، لما سيجدونه في الدوحة من مفاجآت سارة، خاصة في ما يتعلق بالشعب القطري المضياف.
فخورون بقطر ومتفائلون بقدرتها على تنظيم بطولة كأس عالم متميزة، وسعداء بما وصلت إليه الدوحة وشقيقاتها من المدن القطرية، من جاهزية كبيرة لتنظيم الحدث الرياضي الأضخم عالمياً، وما زال صدى نجاحات وإبداعات تنظيم نهائي كأس الأمير الأخير على ملعب مونديالي حاضراً حتى اللحظة، فيما لا يزال صدى نجاحات المعسكرات التدريبية لفرق عالمية في الدوحة، عالقاً في الأذهان، ولا أبالغ إذا ما قلت إن قطر قد تكون عاصمة الرياضة العالمية بعد مونديال 2022.
نتمنى لقطر التميز في كأس العرب والمونديال، ونتمنى من الإعلام العربي والعالمي نقل الصورة كما هي، للترويج والدعم لدولة شقيقة، تخوض تجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وفي تجربة قد تشكل منعطفاً مهماً لدول المنطقة لاحقاً.