انتهت حياة أسطورة كرة القدم الألمانية، غيرد مولر، بعد صراع مع المرض، في سن 75 عاماً، قضى نصفها بين هوس كسر الأرقام القياسية بكرة القدم، وتحقيق الإنجازات مع المنتخب الألماني، لتنطفئ شمعة أخرى في تاريخ "المانشافت" وبايرن ميونخ.
واشتهر مولر بلقبه "دير بومبر" الذي يعني المدفعجي، غير أن شهرته كانت أكبر بهوسه في كسر الأرقام القياسية، حيث سجل 365 هدفاً في 427 مباراة شارك بها في الدوري الألماني، سنوات الستينيات والسبعينيات، واحتفظ طويلاً بلقب أفضل هداف في موسم واحد بالدوري، برصيد 40 هدفاً.
وبلغ مولر عند اعتزاله ممارسة كرة القدم، رصيداً هائلاً من الأهداف بهز الشباك 722 مرة من أصل 779 مباراة، مما يعكس حسه التهديفي العالي، والنادر جداً في كرة القدم العالمية حالياً.
ونال الأسطورة الألماني جائزة الكرة الذهبية سنة 1970 كأول إنجاز شخصي كبير، وحمل كأس أمم أوروبا 1972 ثم كأس العالم 1974 مع منتخب ألمانيا الغربية، الذي كان منتخباً مرعباً خلال تلك الحقبة.
ورغم أن بدايته كانت مع نادي نوردلينغن الذي سجل معه 180 هدفاً، إلا أن بايرن ميونخ هو أكثر نادٍ شهرة بعد أن قضى معه 15 سنة كاملة، قبل أن ينتقل نحو الولايات المتحدة الأميركية مع ناد فورت لوديردال، ثم باشر مشواره في التدريب.
واشتغل غيرد مولر مدرباً بين سنة 1992 لغاية 2014، حيث لم يتألق مثلما كان عليه الحال لاعباً، ليختار مجالاً آخر، واحترف غناء "البوب"، قبل أن يصطدم بالمرض الذي ألزمه عناية خاصة، بسبب معاناته من الزهايمر.
وتوج "البومبر" بلقب الدوري الألماني أربع مرات، كذلك الكأس بنفس العدد، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة، فضلاً عن دوري أبطال أوروبا بتسميتها القديمة في ثلاث مناسبات.
وتوج بطلاً للعالم مع المنتخب الألماني سنة 1974، وحل في المرتبة الثالثة في نسخة 1970، وأخيراً بكأس أمم أوروبا سنة 1972، وهو مشوار بطل حقيقي كتب تاريخه بحبر ذهبي.