مواهب برشلونة الشابة: نجوم المستقبل

21 ديسمبر 2020
مواهب شابة تُكون مستقبل "الكتالوني" (Getty)
+ الخط -

قدم برشلونة هذا الموسم أسماء شابة مُميزة بدأت تترك بصمة ذهبية مع الفريق على أرض الملعب، وهي الأسماء التي بدأت تُشكل قاعدة النادي "الكتالوني" بقيادة المدرب الهولندي رونالد كومان.

بيدري "الموهوب"

يُعتبر الإسباني بيدرو لوبيز "بيدري" من أبرز الأسماء الشابة التي بدأت تلعب دوراً مُميزاً في تحسين أداء النادي "الكتالوني"، وأكثر اللاعبين الشباب الذين يقاتلون من أجل فريق برشلونة فقط. وأثبت بيدري لمسته في المباريات الأخيرة وخصوصاً ضد فريق ريال سوسييداد متصدر "الليغا"، الأربعاء الماضي.

ونجح بيدري في فرض نفسه بقوة مع برشلونة رغم أنه يبلغ من العمر 18 سنة فقط، فهو الذي يلعب في مركز خط الوسط الهجومي ويُساهم بشكل كبير في صناعة هجمات "الكتالوني" بطريقة أنيقة ومُميزة. بيدري سريع وذكي في التحرك مع وبدون كرة، يُمرر تمريرات مباشرة تنقل الفريق بسرعة إلى الثلث الأخير، كما أنه يراوغ ويصنع الهجمات ويحاول تسجيل الأهداف.

لكن أبرز ما يُميز بيدري عن جميع لاعبي برشلونة حالياً هو الروح القتالية التي يملكها وهو يلعب من أجل الشعار فقط. فأمام ريال سوسييداد مثلاً أنقذ برشلونة من كرة خطيرة، عندما تصدى للمهاجم إسحاق داخل منطقة الجزاء بطريقة فدائية وبطولية، ليُنقذ فريقه برشلونة من التعادل ويُساهم بتحقيقه انتصار مهم جداً.

ونال بيدري الثناء من الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أدائه الرجولي والقتالي مؤخراً، وأثبت أنه يستحق مكاناً أساسياً في تشكيلة المدرب كومان.

دي يونغ الـ"Runner"

تغير أداء نجم خط الوسط الهولندي الشاب فرينكي دي يونغ (23 سنة) في المباريات الأخيرة مع برشلونة، وأمسى واحداً من أهم ركائز الفريق وقائد خط وسط "الكتالوني". وتميز أداء دي يونغ الشاب بالحدية والسرعة في التمرير وخلق الفوضى في الثلث الأخير.

وبدا واضحاً أن المدرب كومان منح دي يونغ حرية أكبر في الملعب وكأنه "Runner" يستلم الكرة في الخلف ويشق طريقه نحو الثلث الأخير، وبالتالي يُساهم في خلق كثافة عددية في الأمام، والهدف الثاني الذي سجله الهولندي أمام ريال سوسييداد أكد مساهمته في الهجوم وتبديله المراكز والمشاركة في صناعة الخطورة، عكس ما كان يفعله في السابق عندما كان يُركز أكثر على واجباته الدفاعية.

وعندما منح كومان دي يونغ حرية أكبر في وسط الملعب، كسب برشلونة معركة الوسط ونجح في فرض سيطرته على الكرة أكثر، بالإضافة إلى أنه قدم 45 دقيقة عالمية لم يُقدمها منذ بداية الموسم الكروي 2020-2021. وكذلك أمام فالنسيا السبت الماضي، عندما دخل بديلاً وصنع الفارق في خط وسط برشلونة.

ولو تابع دي يونغ دوره المُميز بهذا الشكل في المباريات المقبلة، فسيكون لفريق برشلونة فرصة أكبر لاستعادة الشخصية التي فقدها منذ بداية الموسم الكروي الجديد، خصوصاً أن قوة النادي "الكتالوني" تكمن في قوة خط وسطه وقدرته على التحكم بإيقاع اللعب دفاعياً وهجومياً.

أراخو وأوسكار... "دفاع شاب"

يقول المثل الشائع "رُب ضارةَ نافعة"، وهو ما يكمن تطبيقه على دفاع فريق برشلونة مؤخراً. فبعد إصابة الإسباني المخضرم جيرارد بيكيه وابتعاده لأكثر من شهرين عن الملاعب، قرر المدرب رونالد كومان عدم إشراك قلب الدفاع الثاني الفرنسي كليمان لينغليه، وقرر خوض مباراتي سوسييداد وفالنسيا بمدافعين شابين هما الأوروغوياني رونالد أراخو (21 سنة) والإسباني أوسكار مينغويزا (20 سنة).

ولحسن حظ برشلونة لم يُخيب أراخو أو مينغويزا آمال جماهير فريق برشلونة، بل قدم الثنائي في قلب الدفاع مباراتين كبيرتين وأثبتا أنهما قادران على قيادة النادي "الكتالوني" في المباريات المقبلة. وأبرز ما يميزهما أنهما يلعبان بقتالية وروح عالية في الدفاع، ولم يرتكبا أي أخطاء فردية تُذكر أدت إلى أهداف، ما يجعلهما ينالان ثقة أكبر من المدرب الهولندي.

ومن المؤكد أن كومان لن يتخلى عن فكرة إشراك أراخو وأوسكار مع بعض في المباريات المقبلة، وربما يشهد دفاع فريق برشلونة تحسناً وتتبدل الأمور، وبالتالي تنتهي أزمة الأداء الدفاعي الكارثي والأخطاء الفردية القاتلة.

ديست "الظهير القوي"

حصل الظهير الأميركي سيرجينيو ديست (20 سنة) على أكثر من فرصة للمشاركة في المباريات مع فريقه الجديد برشلونة، وأثبت أنه سيكون مستقبل النادي "الكتالوني". وقدم ديست أداءاً مُلفتاً في مركز الظهير، فهو سريع ومهاري على الكرة ويكسب الصراعات الثنائية في أكثر من مرة.

كما أنّ ديست يُساهم دفاعياً في حماية دفاع فريق برشلونة وفي أكثر من مرة نجح في التغطية على زملائه وقطع الكرات الخطيرة التي يصنعها المنافسون.

كرة عالمية
التحديثات الحية

ويُساهم ديست الشاب أيضاً في تطوير دفاع برشلونة الذي عانى كثيراً في السنوات الأخيرة من سوء التمركز والتغطية. ومع مرور المباريات يكسب ديست خبرة كبيرة مع برشلونة وثقة المدرب والجماهير، خصوصاً أنه يُعوض كثيراً الإسباني سيرجي روبيرتو المُصاب والذي كان يرتكب الكثير من الأخطاء الفردية القاتلة التي كانت تتسبب بأهداف في مرمى النادي "الكتالوني".

المساهمون