يثير مركز حراسة المرمى في منتخب تونس كالعادة، جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، بعدما ارتفعت وتيرة المطالب المنادية بضمّ بعض الأسماء إلى القائمة، تزامناً مع قرب موعد بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبلين.
وفي الوقت الذي تطالب فيه جماهير الترجي، بدعوة حارسها الشاب المتألق أمان الله مميش، إلى قائمة منتخب تونس، وكذلك جماهير النجم الساحلي التي ترغب في مشاهدة حارسها، علي الجمل، في مسابقة "كان"، تزامناً مع عودته أخيراً من الإصابة، كشف مصدر مقرب من منتخب تونس في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم الأربعاء، أن الجهاز الفني حسم بشكل نهائي، هوية حراس المرمى في القائمة الجديدة لخوض المعسكر التدريبي الأخير، مطلع الشهر المقبل.
وأضاف المصدر نفسه، أن قائمة منتخب تونس في مسابقة "كان"، ستضم 3 حراس مرمى وليس 4 مثلما حدث في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وسوف تشهد ترسيم الثلاثي، بشير بن سعيد من الاتحاد المنستيري، ومحترف الحزم السعودي أيمن دحمان، ونجم النادي الأفريقي، معز حسن، وبالتالي فإن الباب يعتبر مغلقا في الوقت الحالي، أمام بقية حراس المرمى الذين تألقوا منذ بداية الموسم في الدوري التونسي الممتاز.
كما حسم المدير الفني للمنتخب التونسي، جلال القادري، هوية الحارس الأساسي للفريق في بطولة كأس أمم أفريقيا، الذي سيكون بشير بن سعيد، وقد اتخذ الجهاز الفني هذا القرار منذ فترة، تحديدا خلال المعسكر الأخير، الذي شهد ترسيم قائد المنستيري في التشكيلة الأساسية لتونس، ضد ساوتومي ومالاوي، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، 2026.
وكانت الشكوك تحوم حول مستقبل أيمن دحمان مع المنتخب التونسي، بسبب تراجع مستواه بشكل واضح مع الحزم وسط مطالب بمنح الفرصة لحارس جديد في القائمة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا، لكن ترسيمه في تشكيلة الفريق السعودي خلال الجولتين الاخيرتين من الدوري المحلي وعدم قبوله أهدافا، جعلت الجهاز الفني لكتيبة "نسور قرطاج" يصرف النظر عن فكرة استبداله بحارس آخر، بعدما كان مميش مرشحا بقوة لذلك.