دخل فريق ليفربول في أزمة حقيقية بعد تراجع نتائجه كثيراً في الموسم الحالي، وفشله في التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا بعد فوز مانشستر يونايتد على تشلسي، وبالتالي التحق بالفرق الثلاثة التي ضمنت تأهلها وهي بطل الدوري مانشستر سيتي وملاحقه المباشر أرسنال، بالإضافة لمفاجأة الموسم فريق نيوكاسل.
نونيز صفقة فاشلة
أنفق فريق ليفربول أموالاً طائلة ليضم المهاجم داروين نونيز القادم من بنفيكا البرتغالي، وهو ثاني أغلى لاعب في تاريخ ليفربول، إذ حصل على خدماته في مقابل مبلغ قيمته 75 مليون يورو، كما جدد عقد الدولي المصري محمد صلاح بعد مفاوضات طويلة.
ويعود سبب تراجع مستوى الفريق خلال الموسم الحالي، بالنظر لكون أغلب الصفقات التي عقدها الفريق كانت فاشلة، وأولها المهاجم نونيز الذي جاء لتعويض رحيل ساديو ماني، لكنه فشل في ذلك لا سيما في المباراة أمام فريق برينتفورد التي لو تمكن فيها من تسجيل فرصته الأولى بعد تمريرة محمد صلاح، عندما راوغ حارس المرمى ديفيد رايا في وقت مبكر، لكن بن مي منع التسديدة من على خط المرمى، لكان يمكن أن تكون وضعية الفريق أفضل في الدوري.
ولا تعتبر هذه الفرصة هي الأولى التي يضيعها اللاعب، بل إنها الفرصة الكبيرة الخامسة عشرة التي فوتها نونيز منذ وصوله إلى إنكلترا، وذلك أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم، كما أنه منذ قدومه إلى الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لم يسجل إلا 5 أهداف في البريمييرليغ و9 أهداف بشكل عام، في الوقت الذي كانت فيه المقارنات كبيرة مع النرويجي إيرلينغ هالاند حين وصل إلى مانشستر سيتي.
لكن الأرقام تبرز الفوارق الكبيرة بين اللاعبين، حيث إن الفايكينغ سجل 21 هدفًا من 62 تسديدة، بمعدل 2.95 تسديدة لكل هدف، بينما سجل نونيز 5 أهداف من 55 تسديدة في مباريات الدوري الإنكليزي، أي بمعدل هدف من كل 11 تسديدة على المرمى، وهو رقم ضعيف جدا للاعب في الخط الأمامي.
فان دايك خارج الخدمة
في الوقت الذي كان فيه الخط الدفاعي من نقاط قوة الريدز في المواسم الماضية، بفضل وجود أفضل مدافع في العالم وقتها الهولندي فيرجيل فان دايك إلا أن مستوى اللاعب تراجع كثيرا، وتراجع معه مستوى الخط الخلفي كله الذي أصبح صداعا حقيقيا لدى كلوب، بعد أن تراجعت أرقامه حسب إحصائيات شبكة أوبتا التي كشفت أن ليفربول سمح للمنافسين بـ51 "فرصة كبيرة" حتى الآن هذا الموسم.
وهو رقم يُمثل أكثر من ضعف رقم أي فريق يتقدمهم في جدول الدوري، كما استقبلت شباكه الهدف الأول في 10 من أصل 17 مباراة في الدوري، كما زادت إصابة فان دايك في مشاكل الفريق، على اعتبار تراجع مستوى بقية المدافعين مثل جو غوميز وإبراهيما كوناتي والكاميروني جويل ماتيب.
مردود متذبذب لصلاح
ورغم أن اللاعب المصري محمد صلاح يعتبر النجم الأول للفريق، إلا أن مستواه لم يكن مستقرا طوال الموسم، وقد أتيحت الفرصة له لتسجيل رقم قياسي آخر لليفربول مساء الإثنين، أمام برينتفورد، والتفوق على الـ55 هدفاً التي سجلها النجم الإنكليزي السابق للفريق مايكل أوين خارج الأنفيلد في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز.
كما أنه كان سيتقدم أيضاً على السير كيني دالغليش باعتباره سابع أفضل هداف للنادي على الإطلاق، لكنه لم ينجح في ذلك، رغم أن أرقامه تعتبر مميزة بالنظر إلى تراجع مستوى الفريق الذي لم يساعده على التطور، وذلك بعد أن تمكن من تسجيل 16 هدفاً، مع صناعته لزملائه 6 تمريرات حاسمة.