انتهى معسكر المنتخب الجزائري الخاص بشهر مارس/ آذار الجاري، على وقع فوزين أمام منتخب النيجر، وبذلك ضمان التأهل لكأس أمم أفريقيا 2023 المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل، وهو التأهل العشرون للخضر في تاريخهم إلى العرس القاري.
وشهد هذا المعسكر العديد من النقاط الإيجابية، أهمها الإضافة القوية التي قدمها اللاعبون الجدد وكذلك حسم التأهل لأمم أفريقيا مبكراً بالعلامة الكاملة، مع بعض النقاط السلبية، على غرار المردود المتواضع لبعض اللاعبين وكذلك الصعوبات التي وجدها رفقاء محرز في الفوز بالمباراتين أمام منتخب يوصف على الورق بـ "المتواضع".
من الفائز الأكبر؟
سجلت بعض الأسماء التي شاركت في مباراتي المنتخب الجزائري نقاطاً إيجابية، ما سيسمح لهم بالبقاء ضمن حسابات المدرب جمال بلماضي، على غرار المهاجم بغداد بونجاح الذي عاد بعد حوالي سنة من الغياب، وقدم مردوداً جيداً يشفع له لأن يعود أساسياً مع الخضر.
وأكد فارس شايبي استحقاقه دعوة المدرب جمال بلماضي بمردوده الكبير، وهو حال الظهير الأيسر ريان آيت نوري الذي شارك في اللقاء الأول، في حين أن بديله جوان حجام ورغم الصعوبة التي وجدها في الشوط الأول من لقاء الإياب لكنه تحرر في الشوط الثاني، وأكد استحقاقه منصب اللاعب البديل على الأقل.
وأظهر الظهير الأيمن الجديد كيفن غيتون مؤشرات إيجابية بسرعته وانطلاقته الهجومية رغم أنه لم يختبر كثيراً من الناحية الدفاعية، لكن بمردوده المقدم سينال فرصة أخرى دون شك، أما موهبة نيس الفرنسي بدر الدين بوعناني فاللمسة التي أظهرها بدخوله احتياطياً في اللقاءين أكدت أنه مشروع لاعب عالمي قادم للخضر.
الخاسرون
وفقد لاعبون آخرون نقاطاً في هذا المعسكر قد تجعلهم خارج حسابات المدرب جمال بلماضي، على غرار المهاجم أندي ديلور الذي ظهر بعيداً عن مستواه رغم دخوله أساسياً في اللقاءين، كما لم يقدم هشام بوداوي أي مستوى يذكر في موقعة نيلسون مانديلا، رغم أدائه الكبير مع فريقه نيس الفرنسي.
ويبدو أن الشاب آدم زرقان قد يكون ضحية المدرب جمال بلماضي في المواعيد القادمة خاصة مع قدوم حسام عوار، كون أن لاعب شارلوروا البلجيكي لم يلعب أي دقيقة في المباراتين، ما يجعله أكبر الخاسرين في هذا المعسكر.
وسيكون من الصعب عودة المخضرم عيسى ماندي للتشكيلة الأساسية بسبب مردوده غير المقنع في لقاء الذهاب، وهذا بسبب نقص المنافسة وقلة مشاركاته مع ناديه فياريال الاسباني، موازاة مع مردود جيد قدمه المحور الذي شارك إياباً والمكون من رامي بن سبعيني وأمين توقاي.