قاد المهاجم الإنكليزي أولي واتكينز فريقه أستون فيلا لاختطاف نقطة التعادل، بعد انتقاله إلى بورنموث لمواجهة الفريق المحلي ضمن الجولة الماضية (14) من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تمكن من تسجيل هدف التعادل 2-2، في الدقيقة التسعين من المواجهة.
وتمكن واتكينز بهذا الهدف من الصعود للمركز الرابع في ترتيب الهدافين بالبريميرليغ الذي يتصدره النرويجي إرلينغ هالاند، وذلك برصيد 8 أهداف، علاوة على 6 تمريرات حاسمة، وهو ما يجعل اللاعب يقدم أفضل بداية موسم في مسيرته الاحترافية منذ انطلاقها على الإطلاق.
ويعود الفضل في هذا التألق إلى مدربه في أستون فيلا الإسباني أوناي إيمري، الذي طور كثيرا إمكانيات لاعبه الذي لا يتفوق عليه في مساهماته التهديفية إلا هالاند ومحمد صلاح.
ورغم تنويع إيمري طرقه التكتيكية مع الفرق التي دربها، إلا أن قلب الهجوم يعد النقطة المشتركة في جميع الأندية، بمساهمته في تألقه، وقد كانت البداية مع الإسباني ديفيد فيا الذي دربه في فالنسيا خلال آخر موسمين، قبل أن ينتقل إلى فريق برشلونة الإسباني مقابل 40 مليون يورو، بعدما سجل تحت قيادة إيمري 31 هدفا في موسم 2008-2009، و28 في موسم 2009-2010. وهي أرقام تجعله، بعد أكثر من عقد من الزمن، ثالث أفضل هداف في مسيرة أوناي إيمري التدريبية.
وفي فريق إشبيلية، قاد المدرب الثنائي الفرنسي كيفن غاميرو والكولومبي كارلوس باكا ليصبحا من أفضل المهاجمين في تلك الفترة، حيث فاز غاميرو بثلاثة ألقاب في الدوري الأوروبي وسجل 67 هدفا في 145 مباراة، بينما حقق الكولومبي 58 هدفًا في 143 مباراة، خلال موسمين، قبل أن ينتقل إلى ميلان في موسم 2015-2016 مقابل 33 مليون يورو، لكنهما التقيا مجددا في فياريال في موسم 2020-2021، وقد حققا معا الدوري الأوروبي.
ويعتبر الأوروغواياني إدينسون كافاني أفضل هداف في مسيرة إيمري، حيث سجل خلال مروره بباريس سان جيرمان الفرنسي طيلة موسمين اثنين 89 هدفاً في 98 مباراة، مع 20 تمريرة حاسمة، ليقدم اللاعب أفضل مستوياته مع المدرب الإسباني، كما أصبح اللاعب أيضا في تلك الفترة أفضل هداف في تاريخ فريق العاصمة الفرنسية باريس.
ويحتفظ المدرب أيضا بعلاقة قوية مع المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، رغم أن الفترة التي قضاها في أرسنال الإنكليزي لم تكن ناجحة، لكن الغابوني خلال موسم 2018-2019، وهو الموسم الكامل الوحيد الذي أداره المدرب من دكة البدلاء في ملعب الإمارات، حقق ثالث أعلى رصيد تهديفي في مسيرته (31 هدفًا)، والرصيد الأعلى منذ فترة وجوده في أرسنال، كما أن الأهداف الـ22 التي سجلت في الدوري جعلت مهاجم أرسنال هدافاً للمسابقة، مناصفة مع محمد صلاح وساديو ماني، علاوة على أن مغادرة أوناي للفريق جعلت مستوياته تنخفض كثيرا.
ولا يكتفي أوناي إيمري بتطوير مهارات الأسماء الكبيرة فقط، بل إن المهاجم الإسباني جيرارد مورينيو تمكن تحت قيادته لفريق فياريال في موسم 2020-2021، من تسجيل 30 هدفا في 46 مباراة في جميع المسابقات، بالإضافة إلى تقديمه لزملائه 11 تمريرة حاسمة.