من إنجاز إسبانيا إلى مفاجأة الدنمارك واليونان.. قصة نهائيات تاريخية

12 يوليو 2024
منتخب إسبانيا خلال احتفاله باللقب عام 2012 في كييف (جوسيبي كاساسي/فرانس برس)
+ الخط -

تحمل بطولة أمم أوروبا لكرة القدم تاريخاً طويلاً من النجاحات والإنجازات منذ النسخة الأولى عام 1960، مروراً بإنجاز إسبانيا في مناسبتين، وصولاً حتى 2021، التي حققت لقبها إيطاليا بشكل مفاجئ.

في النسخة الأولى استطاع منتخب الاتحاد السوفييتي أن يكون العلامة الفارقة، بعد فوزه في النهائي على حساب يوغوسلافيا بهدفين لواحد في الوقت الإضافي بعد انتهاء الدقائق التسعين بهدفٍ لمثله، وذلك بفضل فيكتور بونيدلنيك الذي هزّ الشباك في الدقيقة 113، وهو الذي يعتبر من أفضل المهاجمين في تاريخ الاتحاد السوفييتي. أما نسخة 1964 فقد استضافتها إسبانيا التي استطاعت أن تكون أول دولة تحتضن الحدث وتحقق اللقب بعد تفوّقها في النهائي على الاتحاد السوفييتي بنتيجة 2-1 في العاصمة مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، بحضور 79.115 متفرجاً، في مباراة شهدت تقدّم لاروخا بهدف بيريدا (د. 6)، ثم معادلة الكفّة في الدقيقة الثامنة عبر كوزاينوف، قبل أن يأتي هدف الفوز عبر اللاعب مارسيلينو عند الدقيقة الـ84. وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا حين كانت صاحبة الضيافة في نسخة 1968، وفازت على يوغوسلافيا بهدفين من دون مقابل بفضل الأسطورة جياني ريفا وببيترو أناستازي، مع العلم أن المبارة النهائية أقيمت مرتين، إذ انتهت الأولى بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، بعدما كان القانون ينصّ على أنّه يجب تحديد فائز خلال الوقت الرسمي للمواجهة، وإلا فإن إعادتها ستكون الحلّ الوحيد.

وفي عام 1972، جرت البطولة في بلجيكا، فكان منتخب ألمانيا الغربية بطل تلك النسخة للمرة الأولى في تاريخه، حيث تفوّق في النهائي على الاتحاد السوفييتي بثلاثية نظيفة على ملعب هيسيل في بروكسل، بفضل هدفين لأسطورة المانشافت غيرد مولر وآخر لزميله هلبرت ويمر. وننتقل بعدها إلى بطولة 1976 في يوغوسلافيا، حينها فشل أصحاب الأرض في بلوغ النهائي، الذي خاضته تشيكوسلوفاكيا أمام ألمانيا الغربية، فلم ينجح زملاء مولر في المحفاظة على التاج الأوروبي، بعد الخسارة 5-3 بركلات الترجيح عقب التعادل 2-2 خلال الوقتين الأصلي والإضافي، على ملعب النجم الأحمر في بلغراد.

واحتضنت بعدها فرنسا نسخة 1984، فكانت البطلة بعد فشلها في أول دورة، وذلك حين هزمت إسبانيا بهدفين من دون مقابل على ملعب حديقة الأمراء بحضور 47 ألف متفرج، بفضل ميشيل بلاتيني وبيللوني، مع العلم أن الأول كان هدافاً لتلك الدورة بتسجيله تسعة أهدافٍ. وشهدت نسخة 1988 فوز منتخب هولندا للمرة الأولى في التاريخ باللقب، بعد فشل جيل يوهان كرويف بذلك، ليقود ماركو فان باستن ورود غوليت فريق الكرة الشاملة إلى النهائي، ومن ثم الظفر باللقب على حساب الاتحاد السوفييتي بهدفين من دون ردّ. وفي عام 1992 أقيمت نسخة اليورو في السويد، ووجّهت دعوة إلى الدنمارك للعب بعد إقصاء يوغوسلافيا بسبب الحرب الأهلية، وكانت المفاجأة بنجاح زملاء القائد بيتر شمايكل، أسطورة الحراسة، في حصد اللقب في النهائي الكبير على ملعب أوليفي في كونتبرغ، بفضل يانسن وفيلفورت، اللذين صنعا الفارق. ونصل بعدها إلى عام 1996 حين حققت ألمانيا اللقب بفوزها خلال المباراة النهائية على حساب تشيكيا بهدفين لواحد بفضل النجم السابق أوليفر بيرهوف الذي سجل في مناسبتين، بينهما هدفٌ ذهبي في الدقيقة الـ95 على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة لندن.

ومع وصولنا إلى القرن الواحد والعشرين، حصدت فرنسا اللقب في نسخة بلجيكا وهولندا على حساب إيطاليا بنتيجة 2-1، بهدفٍ ذهبي سجله ديفيد تريزيغيه، ليخيّب أمل القائد باولو مالديني، وهو الموقف ذاته الذي عاشه البرتغالي لويس فيغو في نسخة 2004 حين سقط في النهائي أمام اليونان بهدفٍ دون مقابل، قبل أن تصبح إسبانيا أول دولة تحقق اللقب مرتين متتاليتين، حيث ظفرت بالمركز الأول في عام 2008 بعد الفوز على ألمانيا، ثم على إيطاليا برباعية نظيفة في عام 2012. وفي عام 2016 رفع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اللقب بعد الفوز على أصحاب الضيافة فرنسا، في حين أن نسخة 2020 التي أقيمت في 12 دولة، شهدت فوز إيطاليا على إنكلترا في ملعب ويمبلي بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 عام 2021 بعد التأجيل بسبب جائحة كورونا.

المساهمون