عاش فريق أرسنال أزمة مالية كبيرة، بعد الانتقال من "هايبري" إلى ملعب "الإمارات"، واضطر أرسين فينغر للاعتماد على العناصر الشابة لسنوات عدة، والتي كانت تخرجها أكاديمية النادي.
لكن كل هذا تغير عندما وصل الألماني مسعود أوزيل من صفوف ريال مدريد في عام 2013، مقابل رقم قياسي للنادي، بلغ 42.5 مليون جنيه إسترليني (51 مليون دولار).
ومنذ ذلك الحين، لم يتراجع فريق "المدفعجية" في سوق الانتقالات واستمر في كسر أرقام انتقالات النادي في ثلاث مناسبات أخرى، في محاولة للتنافس مع النخبة الأوروبية، وفي التقرير التالي سنستعرض أبرز صفقات أرسنال في السنوات الأخيرة، وبحسب موقع "غول".
نيكولاس بيبي
هي الصفقة الأغلى في تاريخ النادي، وكانت مقابل 72 مليون جنيه إسترليني (87 مليون دولار) لفريق ليل في عام 2019، حيث كانت الجماهير تعتبر أنها ربحت أحد أفضل الأجنحة في العالم، لكن وقت بيبي مع أرسنال لم يكن بمستوى الطموح، خصوصا بعد تألق الموهبة بوكايو ساكا، حيث لم يتمكن نجم منتخب ساحل العاج من تثبيت مكانه في الفريق.
بيير أوباميانغ
دفع أرسنال 56 مليون جنيه إسترليني لبوروسيا دورتموند في يناير/ كانون الثاني 2018، محطماً رقمه القياسي للمرة الثانية في ستة أشهر فقط، بعد ضم ألكسندر لاكازيت، لكن أرسين فينغر شعر بأنه بحاجة إلى المزيد من الأهداف، ووجد في أوباميانغ مهاجما بسجل مبهر خلال الفترة التي قضاها مع بوروسيا دورتموند، وأثناء وجوده في أرسنال، تألق أوباميانغ حيث سجل 92 هدفاً في 163 مباراة، قبل أن ينتقل في يناير 2022 لينضم إلى برشلونة، بعد انهيار علاقته مع المدرب ميكيل أرتيتا.
بن وايت
فوجئ الكثيرون عندما دفع أرسنال 50 مليون جنيه إسترليني (60 مليون دولار) لبرايتون في صيف عام 2021 لضم بن وايت، حيث كان المدافع يمتلك خبرة موسم واحد فقط في الدوري الممتاز، لكن الموسم الأول لوايت في الفريق اللندني قدم فيه اللاعب نفسه، بأنه صفقة رابحة على المدى الطويل.
ألكسندر لاكازيت
كان لاكازيت هو توقيع أرسنال القياسي عندما وصل من ليون في عام 2017، لكن هذا الامر لم يدم طويلاً، بعد أن تم توقيع بيير أوباميانغ بعد ستة أشهر فقط، في حين كان مهاجم فرنسا شخصية لها حضورها في ملعب "الإمارات"، بما في ذلك في عام 2019 عندما تم اختياره أفضل لاعب في الموسم، ورحل بعدها في صفقة انتقال مجانية صيف عام 2022 عندما انتهى عقده.
غابرييل جيسوس
لم يتبقَ على عقد جيسوس، سوى عام واحد مع مانشستر سيتي، لكن أرسنال دفع 45 مليون جنيه إسترليني من أجل انتدابه، ويبقى أن نرى ما إذا كان اللاعب سيتمكن من إثبات أحقيته بالرقم الذي دفع من أجله، ولكن بالنظر إلى الوقت الذي أمضاه في الاتحاد، يبدو أنه رهان بمستوى الطموح.
توماس بارتي
بدا أن أرسنال قد قرر عدم دفع الشرط الجزائي لضم بارتي، والذي كان بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) وأن لاعب الوسط سيبقى في أتلتيكو مدريد، ولكن بعد ذلك في آخر يوم من الميركاتو، أبرموا الصفقة في غضون ساعات قليلة، بيد أن الإصابات أعاقت بارتي في النادي، ولكن عندما يكون لائقًا، فهناك عدد قليل جدًا من لاعبي خط الوسط في الدوري الإنكليزي الممتاز، الذين يمكنهم أن يكونوا بمستواه.
مسعود أوزيل
قلة من الانتقالات، أثارت هذا النوع من الإثارة، الذي أحدثه أوزيل عندما وصل من ريال مدريد في 2013، على الرغم من أن الأمور انتهت بشكل سيئ بالنسبة لأوزيل عندما غادر مجانًا في عام 2021، إلا أن الفترة التي قضاها في شمال لندن كانت ناجحة إلى حد كبير، بعد أن فاز بثلاثة كؤوس للاتحاد الإنكليزي.
شكودران مصطفي
يعتبرها الأغلبية أنها صفقة صادمة، بعد أن وصل مصطفي بسعر باهظ مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، لكنه فشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات، حيث أدت سلسلة من الأخطاء المؤثرة إلى اعتبار الألماني بمثابة كارثة إلى حد ما، قبل أن يغادر مجانًا في عام 2021 عندما وافق أرسنال على إنهاء عقده مبكرًا، بعد أقل من خمس سنوات من توقيعه.
غرانيت تشاكا
قدم تشاكا الإضافة لخط وسط أرسنال بعد انتقاله من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بقيمة 35 مليون جنيه إسترليني (42 مليون دولار) في عام 2016، حيث خاض اللاعب الدولي السويسري أكثر من 250 مباراة مع أرسنال وفاز بكأس الاتحاد الإنكليزي مرتين، حتى أنه تم اختياره قائدا للفريق من قبل المدرب السابق أوناي إيمري في عام 2019. ويتجادل الكثيرون حول القيمة التي منحها تشاكا للنادي في السنوات الأخيرة، ولكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن التشكيك فيه، هو قدرته على التواجد في المواقف التي يكون فيها النادي بحاجة لخدماته.
ألكسيس سانشيز
ربما لم تنتهِ الأمور بشكل جيد بين سانشيز وأرسنال، لكن اللاعب التشيلي الدولي أحدث ضجة كبيرة خلال أول عامين له في النادي اللندني، بعد أن وصل من برشلونة بعد كأس العالم 2014، وحقق نجاحا فوريا مع أرسنال وكان يستحق الـ30 مليون جنيه إسترليني، وعندما غادر بعد أربع سنوات للانضمام إلى مانشستر يونايتد مع بقاء ستة أشهر فقط على عقده، ضم أرسنال مخيتاريان في المقابل، لكن الأمور لم تنجح حقًا لأي من اللاعبين في أنديتهما الجديدة.