في المركز الثامن وضمن العظماء انتهت مسيرة المنتخب القطري في سباق منافسات النسخة الـ27 من بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها مصر حتى الـ31 من الشهر الجاري.
وأنهى منتخب "العنابي" مشواره المونديالي في المركز الثامن عالمياً بين أفضل 8 منتخبات في العالم بعد غياب دام 4 سنوات، في إنجاز يُعد تاريخياً يستعيد به مكانه بين العمالقة، كما أن الحصول على المركز الثامن في نسخة عام 2021 هو التأهل الثالث لمنتخب قطر إلى دور الثمانية بعد تأهله سابقاً في بطولات نسخات 2015 التي نال فيها الوصافة و2017 و2021.
وحقق الإسباني فالفيرو ريفيرا المدير الفني وعوده السابقة بالوصول إلى الدور ربع النهائي، في ظل التوقف الطويل الذي عانت منه اللعبة عالمياً بسبب تفشي فيروس كورونا وفشل المنتخبات في تنظيم بطولات كبرى.
وشهدت المشاركة المونديالية في مصر، خوض منتخب قطر 7 مباريات حقق خلالها 4 انتصارات بنسبة فوز بلغت 50 %، في وقت خسر المنتخب 3 مرات.
ولم تخسر قطر سوى من منتخبات الصف الأول في أوروبا مثل الدنمارك بطلة العالم في الدور الرئيسي وكرواتيا في الدور الأول، وأخيراً السويد أحد أكبر المنتخبات في تاريخ اللعبة في الدور ربع النهائي، في وقت تفوقت على عدة منتخبات قوية ومتنوعة المدارس مثل أنغولا واليابان والأرجنتين.
وتألق العديد من نجوم القطري في البطولة يتصدرهم فرانكس صانع الألعاب الذي نال جائزة رجل المباراة أكثر من مرة وأحمد مددي وحسن عواض ومحمود زكي ومروان ساسي ودانيال ساريتش والأخير حافظ على مكانه ضمن عمالقة حراسة المرمى في كرة اليد العالمية وقدم مستويات مميزة رغم تقدمه في السن.
وعانى المنتخب القطري في البطولة من الإصابات التي لاحقت العديد من العناصر الأساسية من بينهم كابوتي الذي لم يشارك سوى في آخر 3 مباريات، وكان عنصراً مهماً في رحلة الحصول على تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي وحسم المركز الثامن.
وتشير الأرقام إلى تحسن واضح في مستوى المنتخب القطري، فهو في الدور الأول حل وصيفاً لمنتخب كرواتيا في مجموعته وسجل 85 هدفاً، في وقت لم تستقبل شباكه سوى 80 هدفاً.
وفي الدور الرئيسي حل وصيفا أيضاً خلف الدنمارك بطل العالم وتفوق على كرواتيا متصدرة مجموعته في الدور الأول ولكنه سجل 77 هدفاً واهتزت شباكه بـ 80 هدفا،ً وكان سبب التراجع التهديفي مواجهة الدنمارك في افتتاح المشوار وقتها وهي بطلة العالم والأكثر امتلاكاً للنجوم قبل الخسارة أمام السويد في دور الثمانية.