عاقب اتحاد غينيا الاستوائية لكرة القدم نجم المنتخب الأول إيميليانو إنسوي وزميله إيدو سالفادور بالإبعاد من خوض المباريات المقبلة بعد مخالفتهما القواعد الداخلية عبر تصرفات استدعت تدخل شرطة ساحل العاج خلال منافسات كأس أمم أفريقيا.
ووصف اتحاد الكرة الذي أبعد اللاعبين عبر بيان رسمي نشره، الأربعاء، أن ما تورطا فيه هي تجاوزات خطرة وقعا فيها لأكثر من مرة خلال المعسكر الذي استضافته ساحل العاج خلال المنافسة الأفريقية، وابتعدت تصرفاتهما عن المثالية وأفسدت صورة المنتخب بما يضر سمعته رغم أنه قدم عروضاً قوية طيلة المنافسة.
وإن لم يذكر الإعلام تفاصيل التجاوزات التي وقع فيها الثنائي، فإن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أشارت إلى أن تصرف إيدو سالفادور استلزم تدخل الأمن العاجي لمحاولة اعتقاله في مدينة أبيدجان، بالنظر لخطورة أفعاله التي يعاقب عليها القانون، لكن تدخل المسؤولين الغنيين حال دون ذلك بعد مفاوضات طويلة.
ولم يحدد نص البيان مدة غياب الثنائي الذي ربما سيضيع المباريات المقبلة المهمة في تصفيات كأس العالم 2026، إذ ستكون البداية ضد المنتخب التونسي في بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وكذلك المباراة التي تليها ضد منتخب مالاوي، وهي مواجهات مهمة في سباق التأهل المونديالي.
وتوج إيميليانو إنسوي بجائزة الحذاء الذهبي بفضل تسجيله 5 أهداف كاملة خلال مباراتين فقط ضد منتخبي غينيا بيساو (3 أهداف) ومنتخب ساحل العاج (هدفين)، وظهر في المباراة النهائية خلال حفل تسليم الجوائز سعيدا بالإنجاز المميز الذي حققه، قبل أن يتعرض لصدمة الطرد من منتخب بلاده في الأيام الموالية.
وبفضل تألق إنسوي وسالفادور بلغ منتخب غينيا الاستوائية الدور ثمن النهائي وخرج بعد الهزيمة ضد غينيا، حيث انتهت المباراة بهدف دون مقابل سُجل في الوقت بدل الإضافي عبر المهاجم محمد بايو، كما تألق في عدة لقاءات أهمها الفوز بأربعة أهداف نظيره ضد منتخب البلد المضيف.
ومن المرتقب أن تُنشر تفاصيل ما وقع بالحديد في معسكر منتخب غينيا الاستوائية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن خبر معاقبة النجمين فاجأ المتابعين، بما أنه لم يسبق أن وردت تفاصيل حول الموضوع قبل نهاية البطولة الأفريقية.