يسعى منتخب تونس إلى تحقيق انتصاره الأول في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، عندما يلاقي في الجولة الثانية منتخب مالي، الذي يتصدر ترتيب المجموعة إثر انتصاره في اللقاء السابق على جنوب أفريقيا، في حين خسر منتخب تونس أمام ناميبيا 1ـ0.
ورغم أن أرقام تونس أمام مالي سلبية، إلا أن أرقام الجولة الثانية من التصفيات ترفع نسبة التفاؤل لدى الجماهير التونسية، التي تحلم بأن يتحقق الانتصار الذي سيقلب المعطيات ويعطي "النسور" أملاً كبيراً في التأهل في المركز الأول في هذه المجموعة، مثل ما كان يطمح منذ البداية، بما أنه كان يعتبر المنتخب الأقوى في المجموعة.
وتلعب الأرقام لفائدة المنتخب التونسي، الذي حقق معظم انتصاراته في كأس أفريقيا خلال الجولة الثانية من النهائيات، ذلك أنه منذ نسخة 2022 التي أقيمت في مالي، لم يخسر في اللقاء الثاني إلا في مناسبة واحدة كانت في نسخة 2013 في مواجهة ساحل العاج، وهو ما يقيم الدليل على أن مباريات الجولة الثانية تخدم المنتخب التونسي كثيرا، وقد كان محظوظاً في العديد منها باعتبار أن نسبة الانتصارات مرتفعة للغاية.
وخلال 20 مباراة سابقة، انتصر المنتخب التونسي في 9 مناسبات، مقابل خمس هزائم فقط في هذه المباريات، و6 تعادلات، أي أن قرابة نصف المباريات في هذا المستوى من البطولة، ذلك أن المنتخب التونسي يدخل النهائيات عادة بصعوبة قبل أن يرفع النسق، مثل ما حصل في دورة 2017 عندما خسر أمام السنغال في الجولة الأولى ثم انتصر على منتخب الجزائر في الجولة الثانية، وخلال النسخة الماضية، حقق انتصاراً وحيداً في الدور الأول، ضمن به التأهل إلى الدور الثاني، وذلك على حساب موريتانيا بنتيجة 4ـ0، واقترب من تحقيق أعرض انتصار في سجله في النهائيات.
وقد تحمل مواجهة مالي أملاً جديداً لـ"نسور قرطاج" من أجل التأهل، لأن الانتصار سيضعهم في موقف قوة رغم أن كل المعطيات تؤكد أن الغموض سيتواصل إلى نهاية السباق، باعتبار تقارب المستوى الذي يجعل كل منتخب قادراً على التأهل في المركز الأول، ونتائج الجولة الأولى لا تعتبر حاسمة في سباق تحديد اسم المتأّهل.