منتخب المغرب يحذر الجميع في مونديال قطر بذكريات جيل 1986

01 ديسمبر 2022
سار رفاق زياش على خطى جيل 1986 (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لمع اسم منتخب المغرب قبل 36 عاماً في مونديال المكسيك عام 1986، بعدما أصبح رفاق النجم السابق عبد الرزاق خيري حديث وسائل الإعلام العالمية بما فعلوه حينها، عقب وقوعهم في مجموعة حديدية تضم البرتغال وإنكلترا وبولندا.

في ذلك المونديال، توقعت وسائل الإعلام العالمية أن يكون منتخب المغرب متذيل المجموعة السادسة، بسبب وجود 3 منتخبات كبيرة (إنكلترا، بولندا، البرتغال)، قادرة على التتويج بلقب بكأس العالم 1986 في المكسيك.

لكن رفاق النجم السابق عبد الرزاق خيري صنعوا الحدث وخطفوا الأضواء بعدما فرضوا التعادل السلبي على كل من بولندا وإنكلترا (على التوالي)، إلا أنّ التاريخ كُتب عندما هزموا البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وتصدروا مجموعتهم الحديدية.

في الدور الثاني خرج منتخب المغرب من مونديال المكسيك عقب خسارته بهدف مقابل لا شيء في المواجهة التي جمعته بمنتخب ألمانيا، وسجل ذلك الهدف الوحيد الأسطورة لوثار ماتيوس في الدقيقة الـ(87)، عبر ركلة حرة.

ومع تعاقب المشاركات المغربية في كؤوس العالم، ظهر نجوم "أسود الأطلس" في بعض المباريات في مرحلة المجموعات، لكنهم فشلوا بتحقيق طموح الجماهير المغربية والعربية من خلال بلوغ الدور ثمن النهائي.

صحيح أنّ مشاركة منتخب المغرب في مونديال روسيا 2018 لم تكن مرضية، نظراً لحجم النجوم الموجودين تحت إمرة المدرب الفرنسي السابق هيرفي رينار، إلا أنّ الجماهير المغربية انتظرت حتى الوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر.

وبعد وقوع منتخب المغرب في المجموعة السادسة، بعد إجراء قرعة مونديال قطر، مع منتخب بلجيكا (المصنف الأول حينها عالمياً)، كرواتيا (المركز الـ15)، وكندا، حلّت حالة كبرى من التشاؤم بين الجماهير المغربية والعربية.

نظرة التشاؤم جاءت نظراً لقوة منافسي منتخب المغرب وحالة عدم الاستقرار الفني بسبب مشاكل المدير الفني البوسني وحيد حاليلوزيتش مع نجوم "أسود الأطلس"، وعلى رأسهم حكيم زياش ونصير مزراوي، حتى جاء تصريح القائد رومان سايس، الذي وجه رسالة مباشرة إلى الاتحاد المحلي بأنّ الاستمرار تحت قيادة البوسني يعني حصول "فضيحة" في المونديال.

ومع تغيير الجهاز الفني، وإعطاء المهمة للمدرب وليد الركراكي، وعودة زياش وحالة الاستقرار في غرفة تبديل الملابس، عمّت حالة من التفاؤل في أوساط الجماهير المغربية والعربية، التي تعلقت بأمل تحقيق نتائج جيدة.

ولم يُخيّب رفاق زياش آمال الجماهير المغربية والعربية بعدما فرضوا التعادل السلبي على كرواتيا، وأهانوا كبرياء بلجيكا بهدفين مقابل لا شيء، وواصلوا التألق بعدما سحق قطار "أسود الأطلس" منتخب كندا، الذي توقعت وسائل الإعلام أنه سيكون الحصان الأسود في مونديال قطر، نظراً لتأهله متصدراً لتصفيات "الكونكاكاف".

رسالة تحذير منتخب المغرب وصلت إلى جميع منافسيه في ثمن النهائي، ومن سيكون بعدها ربما في ربع النهائي، بأنّ رفاق زياش وأشرف حكيمي حاضرون بقوة في مونديال قطر، ويريدون جعل هذه النسخة استثنائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهل يفعلها "أسود الأطلس"؟.

المساهمون