يُعتبر منتخب السعودية من أقوى المرشحين الذين ينافسون باستمرار من أجل حصد لقب بطولة كأس آسيا تاريخياً، ويكفي أنه حقق اللقب في 3 مناسبات، وسيدخل نسخة عام 2023 بأسماء مميزة وقوة كبيرة قادرة على رفع الكأس في النهاية.
ورغم المستوى المتذبذب في آخر 3 نسخات (الخروج من دور المجموعات في نسختي 2011 و2015، ومن دور الـ16 في نسخة عام 2019)، إلا أن منتخب السعودية كان رقماً صعباً في جميع مشاركاته السابقة بين 1984 و2007.
ففي نسخة عام 1984، وهي أول مشاركة رسمية لمنتخب السعودية، تُوج باللقب وكرر نفس الأمر في نسخة عام 1988، ليرفع لقبه الثاني توالياً، ويؤكد أنه قوة ضاربة في كرة القدم الآسيوية ويملك القدرة على الذهاب بعيداً باستمرار ومنافسة أكبر المنتخبات الآسيوية.
وفي نسخة عام 1992، لم تتوقف إنجازات منتخب السعودية إذ حل وصيفاً للبطل اليابان بعد خسارته النهائي بصعوبة بهدف نظيف، وثم في نسخة عام 1996، عاد إلى منصة التتويج من جديد، وهذه المرة بطلاً لآسيا للمرة الثالثة في تاريخه.
وكان منتخب السعودية قريباً جداً من تحقيق لقبه الرابع في 5 نسخ متتالية لكأس آسيا، وذلك في نسخة لبنان عام 2000، ولكنه خسر المباراة النهائية أمام منتخب اليابان مجدداً وبصعوبة بهدف نظيف، ليعود ويخرج من دور المجموعات في نسخة عام 2004، ويحل في المركز الثاني مجدداً في نسخة عام 2007 بخسارته أمام منتخب العراق بهدف نظيف آنذاك.
ويدخل منتخب السعودية نسخة بطولة كأس آسيا 2023 بنجوم أكثر وقوة أكبر وشخصية أكثر نضجاً، فبعد المستوى الجيد الذي قُدم في البطولات الأخيرة، وخصوصاً بطولة كأس العالم 2022، يبدو أن السعودية قادرة على المنافسة على اللقب الآسيوي مجدداً.
ويسعى المنتخب السعودي لتحقيق اللقب الرابع في بطولة كأس آسيا في تاريخها، ومعادلة الرقم التاريخي للمنتخب الياباني، الأكثر تتويجاً باللقب في سنوات (1992، 2000، 2004 و2011)، ومن بينها مرتان على حساب المنتخب السعودي، فهل يثأر الأخير ويرفع اللقب الرابع بعد غيابه سنوات طويلة؟