منتخب الجزائر ينتقل رسمياً إلى ملعب جديد: ما هي قصة هذا القرار؟

22 ابريل 2022
منتخب الجزائر سيخوض مبارياته القادمة في ملعب جديد (دانييل بيلومو/Getty)
+ الخط -

أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الجمعة، انتقال منتخب "الخضر" بشكل رسمي لاستقبال منافسيه في ملعب "وهران الجديد" غربي البلاد، والبداية بمباراة أوغندا في شهر يونيو/ حزيران المقبل، في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستحتضنها ساحل العاج.

وعلم "العربي الجديد" أن اتحاد الكرة الجزائري اتخذ قراره بعد مشاورات مع المدرب جمال بلماضي، الذي سيتأكد بقاؤه في منصبه خلال الأيام المقبلة، رغم إخفاق "الخضر" في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

ووفقاً للمعلومات، فإن سبب هذا القرار هو تلبية رغبة المدرب جمال بلماضي، وكذلك الجماهير، بالتحول للعب في مختلف ملاعب الجزائر وتحت أنظار الجماهير العاشقة لكرة القدم في غرب البلاد، التي اشتاقت لرؤية منتخب "المحاربين" عن قرب بعد غياب طويل.

كما أن الانتقال إلى هذا الملعب يأتي بسبب سوء التنظيم الذي شهده ملعب مصطفى تشاكر في مباراة الكاميرون، خصوصاً في ما يخص دخول الجماهير، إذ إن هذه المشاكل يمكن تجنبها في ملعب "وهران" الجديد، كونه ملعبا واسعا يحمل مزايا تسمح بالتنظيم والتحكم في زمام الأمور عكس ملعب البليدة.

إضافة إلى ذلك، فإن ملعب وهران يسمح بإخراج أفضل للمباريات، وهذا مع إمكانية استعمال تقنية الفيديو، عكس ما كان الحال في ملعب مصطفى تشاكر، إذ وجد التليفزيون العمومي صعوبة كبيرة في تنصيب الكاميرات خلال مباراة الكاميرون، ما دفع الكثيرين لاعتبار أن سوء الإخراج في ذلك اللقاء هو أحد أسباب وقوع الحكم الغامبي، باكاري بابا غاساما، في تلك الأخطاء خلال تواصله مع الحكام الألمان في غرفة "الفيديو".

أما السبب الآخر فهو اختبار جهوزية هذا الملعب الذي سيستضيف ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستنطلق في 25 يونيو/ حزيران المقبل، مع العلم أن ملعب "وهران الجديد"، الذي افتُتح العام الماضي، كان احتضن مباراة ودية للمنتخب الجزائري المحلي أمام ليبيريا شهر يونيو 2021، وشهدت فوز رجال المدرب مجيد بوقرة (5 – 1)، لكنها لعبت من دون حضور جماهيري بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا.

ويأتي التحول إلى ملعب "وهران الجديد" بعد سنوات من استقبال منتخب "الخضر" منافسيهم في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، إذ كان اللاعبون والمدرب يعتبرونه فأل خير عليهم، كونهم لم ينهزموا فيه منذ بداية الاستقبال على أرضيته عام 2002، إلى غاية الخسارة المدوية أمام الكاميرون (2 – 1) في 29 مارس/ آذار الماضي، التي عصفت بآمال رفقاء رياض محرز في التأهل للعرس العالمي.

يُذكر أن آخر مباراة لعبها المنتخب الجزائري في مدينة وهران تعود إلى قبل 16 عاماً في ملعب الشهيد "أحمد زبانة"، وهو أحد أقدم الملاعب في المدينة، إذ كانت المباراة أمام المنتخب النيجيري ضمن تصفيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، وشهدت خسارة مدوية لرفقاء الدولي السابق أحمد مادوني (5 – 1).