مكرم دبوب.. من التجاهل في تونس إلى كتابة التاريخ وتحدي الظروف مع فلسطين

قاد المدير الفني التونسي مكرم دبوب (51 عاماً)، منتخب فلسطين إلى إنجاز تاريخي في التصفيات الآسيوية المزدوجة بعدما خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وبلغ بشكلٍ مُباشر بطولة كأس آسيا 2027، إثر التعادل السلبي من دون أهداف مع منتخب لبنان، أمس الخميس، في المواجهة التي جمعت بينهما على استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة.

ويُعتبر إنجاز مكرم دبوب استثنائياً مع منتخب الفدائي، لكون المنتخب الفلسطيني يبلغ، لأول مرة في تاريخه، الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعدما حلّ في المركز الثاني بالمجموعة التاسعة برصيد ثماني نقاط، جعلته يبلغ أيضاً بشكل مباشر بطولة كأس آسيا 2027.

ولا يملك مكرم دبوب مسيرة كبيرة كلاعب، رغم انتمائه للترجي الرياضي التونسي والترجي الرياضي الجرجيسي، مع لعبه بعض المباريات مع المنتخب الأولمبي، ومشاركته في بعض المعسكرات مع المنتخب الأول لنسور قرطاج، كما أنه لم يحظ بفرصته كاملة في بلده، بعدما أصبح مدرباً، وذلك على اعتبار أنه لم يدرب إلا حراس المرمى في الفريق الذي نشأ فيه، وهو الترجي الجرجيسي، ثم انضم إلى الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الأولمبي عام 2010، تحت قيادة مواطنه مختار التليلي، مدرباً لحراس المرمى.

كرة عربية

التحديثات الحية

مكرم دبوب: تدريب فلسطين مهمة وطنية وهذا ردي لو تلقيت عرضاً من تونس

وانضم دبّوب إلى الجهاز الفني لمنتخب فلسطين الأول في منصب مزدوج بين مدرب مساعد ومدرب لحراس المرمى، وذلك منذ عام 2011 إلى 2018، ثم عمل مديراً فنياً لمنتخب الناشئين، ومدرباً عاماً للمنتخب الأول، وفي عام 2020 تولى تدريب فريق اللاعبين المحليين، وقاده إلى لقب بطولة بنغلادش الدولية في العام نفسه، وفي شهر إبريل/ نيسان عام 2021 قرر الاتحاد الفلسطيني تعيين دبوب على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، خلفاً لولد علي، الذي اعتذر عن عدم مواصلة المشوار لأسباب عائلية.

ورغم تجاهل كفاءته التدريبية في بلده تونس، فإن مكرم دبوب حقق نجاحات قوية مع المنتخب الفلسطيني، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها منتخب الفدائي وتمنعه من التحضير للبطولات بشكل جيد في ظل حرب الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).