مقدونيا تودع بانديف... المحارب القديم الذي حمل تاريخ كرة القدم ببلاده

21 يونيو 2021
بانديف نجم كرة القدم في مقدونيا الشمالية (Getty)
+ الخط -

 

يُنظر إلى غوران بانديف على نطاق واسع، على أنه أعظم لاعب مقدوني في كل العصور، وفي سن السابعة والثلاثين، قرر اللاعب إنهاء مسيرته الدولية، بعد قيادة منتخب بلاده في يورو 2020.

وكان للنجم المخضرم، دور أساسي في تأهل بلاده للعرس القاري، حيث سجل في المباراة الفاصلة ضد جورجيا، ليرسخ مكانته كبطل قومي، ويصبح صاحب الشعبية الأكبر في كرة القدم ببلاده.

بانديف ولد في مقدونيا، بتموز/ يوليو 1983، التي كانت في ذلك الوقت جزءا من يوغوسلافيا السابقة، وأمضى المهاجم معظم حياته المهنية في إيطاليا، حيث لعب لأفضل الأندية في المستوى الأول، وبعد تمثيل لاتسيو ونابولي وغلطة سراي، لا يزال يتألق حاليا برفقة جنوى في الكالتشيو.

ومع ذلك، كان المهاجم الأسطوري جزءا من أحد أعظم فرق إنتر بالتاريخ الحديث، عندما فازوا بالثلاثية تحت قيادة جوزيه مورينيو في موسم 2009-2010.

ولعب بانديف، الذي كان أول مقدوني يسجل 100 هدف في واحدة من أفضل خمس بطولات كبرى، دورا حاسما في ذلك الوقت، على الرغم من أنه عادة ما يكون لاعبا في الظل، إلا أنه عمل بجد على الواجب الدفاعي وكسب ثقة المدير الفني البرتغالي.

وبعدما حصلت مقدونيا على استقلالها عن يوغوسلافيا في عام 1991، بات بانديف أكبر من بلاده بسبع سنوات، وقال اللاعب في تصريحات بعد تصفيات اليورو: "بالنسبة لنا جميعا، إنه حلم أصبح حقيقة، نحن في اليورو، أردت فقط مساعدة الرجال لأن هذه مجموعة شابة ورائعة، وهم يستحقون التأهل".

وسجلت مقدونيا الهدف الأول لها في تصفيات بطولة أوروبا، في 7 سبتمبر/ أيلول 1994 ضد الدنمارك من قبل ميتكو ستويكوفسكي، لكن هدف بانديف الذي أهل البلاد لليورو، هو الأهم في تاريخها.

وقاد المهاجم الهداف، مقدونيا الشمالية، في أول بطولة كبرى لها على الإطلاق كدولة مستقلة، ليدخل تاريخ الكرة في بلاده من أوسع الأبواب، بعد تسجيله هدف التعديل أمام النمسا، في مستهل مشوارها في يورو 2020.

وبعد استغلاله لخطأ حارس المنافس دانيال باشمان، سجل اللاعب المخضرم، أول هدف لمنتخب بلاده في بطولة كبرى، مُدخلا الدولة التي كانت جزءا من منتخب يوغوسلافيا، الذي تواجد في نُسخ سنوات 1960، 1968، 1976، 1984 و1992، من تاريخ اليورو.

وبعمر 37 عاما و321 يوما، بات بانديف، ثاني أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس الأمم الأوروبية، بعد النمساوي إيفيكا فاستيتيش (38 عاما و257 يوما) الذي هز شباك بولندا في نسخة عام 2008.

والمفارقة أن بانديف الذي بدأ مشواره برفقة منتخب بلاده في يونيو/ حزيران 2001 بعمر 17 عاما، انتظر حتى يونيو 2021، ليسجل لمقدونيا هدفها الأول، في باكورة مواجهاتها بالبطولات الكبرى.

وتم تكريم بانديف، الذي خاض اللقاء رقم 122 دوليا أمام هولندا في يورو 2020، وسجل 38 هدفا، لإنجازاته الرياضية ومساهمته في تطوير الرياضة ونشرها في مقدونيا، بميدالية الخدمة للبلد في عام 2009، من قبل رئيس مقدونيا الشمالية.

المساهمون