معركة الوسط... جورجينيو الأستاذ في مواجهة بيدري الموهبة

06 يوليو 2021
منافسة قوية في وسط الميدان في قمة نصف النهائي (Getty)
+ الخط -

سيكون الصراع تكتيكياً بامتياز، خلال مباراة اليوم بين المنتخبين الإيطالي والإسباني ضمن منافسات الدور نصف النهائي من يورو 2020، بما أن كل منتخب يعتمد رسماً مشابهاً لخصمه مع اعتماد تنشيط مختلفٍ بحسب المنافس ولكن كل واحد منهما يعتمد على قوة وسط الميدان أساساً.

وعانى كل منتخب في أول مباريات البطولة، من غياب لاعب يملك خبرةً كبيرة، فإيطاليا لعبت دون ماركو فيراتي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، وإسبانيا لعبت من دون سيرجي بوسكيتس نجم نادي برشلونة وقائد المنتخب خلال هذه المغامرة في غياب سيرجيو راموس.

ورغم تأثير غياب كل لاعب عن المباريات الأولى وخاصة بوسكيتس، إلا أن الجماهير استمتعت بعروض كل من جورجينيو متوسط ميدان إيطاليا وتشلسي الإنكليزي وبيدري ملك خط الوسط في المنتخب الإسباني، وبرشلونة.

وكان جورج لويز فريلو فيلهو المعروف بـ جورجينيو، الإيطالي من أصول برازيلية، جاهزاً لهذه البطولة بشكل كبيرٍ وأظهر استعدادً مميزاً بعد أن تألق مع تشلسي خلال النصف الثاني من الموسم الذي أنهاه متوجاً بدوري أبطال أوروبا، وهذا النجاح منحه ثقة كبيرة في قدراته واستفاد منه "الأزوري".

وأصبح جورجينيو يلقب بـ"الأستاذ" في صفوف المنتخب الإيطالي، لأنّه يخطط لكل العمليات ويتحكم في نسق اللعب بشكل متواصل، فضلاً عن أن مهاراته البرازيلية تطورت مع النضج التكتيكي الذي تعلمه في إيطاليا ليصبح لاعباً متكاملاً وقادراً على مقارعة كبار اللاعبين في مركزه، هذا ووصل معدل تمرير جورجينيو في المباراة الواحدة إلى 72 تمريرة.

وفي الجهة المقابلة، استفاد مدرب إسبانيا لويس إنريكي من هدية مدرب برشلونة رونالد كومان الذي ثبت خلال هذا الموسم اللاعب بيدري أساسياً في وسط ميدان برشلونة حيث كان واثقاً بشكل كبيرٍ بقدراته واعتمد عليه منذ بداية الموسم مانحاً إياه الثقة الكاملة، خصوصاً أن معدل تمرير بيدري في المباريات وصل إلى 71 تمريرة كل 90 دقيقة.

وردّ بيدرو غونزاليس لوبيز المعروف بـ بيدري على هذه الثقة، بإثبات أنّه جدير بها ما ساعده على أن يكون حاضراً بانتظام منذ بداية البطولة، فقد أكد أنّه موهبة تستحق كل هذه الثقة والبعض يلقبه بـ"إنيستا الجديد"، رغم أن النجم الإسباني السابق أندرييس إنيستا لم يكن قوياً بمستوى بيدري عندما كان في سنه (18 عاماً).

وستكون المعركة اليوم شديدة التنافس بين اللاعبين، لأن كل واحد منهما كان منذ بداية البطولة في قمة الجاهزية الفنية، مساهماً بعديد التمريرات التي سهلت مهمة بقية العناصر. ورغم الاختلاف في رصيد التجربة لدى كل لاعب منهما، فإن ذلك لن يمنع من مشاهدة تنافسا قوي وبنسبة عالية فإنّ مصير اللقاء سيتحدد من خلال المواجهة الثنائية بينهما.

المساهمون