يعيش النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش حالة من التناقض الشديد والتشتت الكبير في تصريحاته وحتى في مستواه بسبب الإصابات المتتالية التي تعرض لها والهزائم التي أثّرت عليه بشكل كبير.
وودّع نوفاك بطولة ميامي لتنس الأستاذة ذات الألف نقطة مبكراً أمام الفرنسي بينوا بيير بواقع 6-3 و6-4، ليؤكد أنه ربما لن يشارك في بطولة مونت كارلو، وهنا يطرح عشاق اللاعب الصربي على أنفسهم سؤالاً عن موعد عودة نجمهم المفضل إلى سابق عهده.
حالة ذهنية سيئة
"أحاول اللعب لكن الأمور لا تسير على ما يرام، هذا كلّ ما في الأمر. لا أشعر بأنني على ما يرام حين أنافس بهذه الطريقة. من دون شك أريد أن أكون جيداً، لكن لا أستطيع تحقيق ذلك في الوقت الحالي".
هذا التصريح جاء بعد هزيمة نولي الأخيرة، وهو يؤكد أن اللاعب على الصعيد الذهني والنفسي غير قادرٍ على إعادة الثقة إلى نفسه، وغير قادر على مواجهة الخصوم.
بعد التصريح الأول أكد نولي أنه لا يريد النحيب والحزن على النتائج السيئة، فهو يراهن على الثقة بالنفس التي يتمتع بها، لكن ذلك يؤكد مدى صعوبة الموقف في الوقت الراهن.
الحالة البدنية
لا تقتصر مشكلة نوفاك فقط على الحالة النفسية والذهنية التي يمرّ بها في الفترة الحالية، بل إن الجاهزية البدنية كذلك تلعب دوراً مهماً.
المشكلة الأهم والأبرز لدى اللاعب الصربي، هي تسرعه في العودة إلى الملاعب بالرغم من أن حالته البدنية ليست ممتازة، وهذا الأمر يُشعره بالإرهاق الشديد، خاصة في حال كان يواجه خصماً متحمساً وذكياً يعرف كيفية توجيه ضربات قاضية ومتعبة، أو إذا ما طالت مدة المباراة.
الإصابات المتتالية
تراكمت الإصابات على اللاعب الصربي منذ العام الماضي وحتى اليوم، وهذا الأمر دائماً ما يُضعف إيمانه وقدرته على العودة إلى منصات التتويج وتحقيق الألقاب.
ويعاني نوفاك من إصابة في الكوع الأيمن منذ ستة أشهر، وحاول التحسن والراحة، لكنه اضطر أخيراً للقيام بجراحة كي يتخلّص من الألم، إلا أن عودته السريعة إلى الملاعب لم تكن في مكانها، إذ تبدو المعاناة واضحة على وجه اللاعب بسبب بعض الآلام.
الحل؟
بات موسم الملاعب الترابية على الأبواب، وهنا سنرى طريقة تعامل ديوكوفيتش مع الموقف، فالحلّ الأنسب سيكون الانسحاب من كلّ بطولات الفترة القادمة، لأخذ قسط من الراحة والتعافي بهدف الوصول إلى الحالة الذهنية والبدنية الأفضل.
ربما على نوفاك أن يسير على خطى السويسري روجر فيدرير في الموسم الماضي، وذلك حين قرر تفادي موسم الملاعب الترابية الذي لا يعتبر المفضل له كي يعود بزخم في ويمبلدون على الأراضي العشبية ثم الصلبة في أميركا المفتوحة.