الفوز هو ما تبحث عنه الجماهير في المغرب ومصر من أجل صناعة حدث تاريخي عربي في أمسية واحدة يجمع المنتخبان خلالها بين إنجاز التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024، وخوض نهائي عربي خالص لبطولة كأس الأمم الأفريقية (تحت 23 عاماً) الأولمبية.
يحدث هذا السيناريو المرتقب والتاريخي عندما يخوض منتخبا المغرب (البلد المستضيف)، ومصر (حامل اللقب)، اليوم الثلاثاء، نصف نهائي البطولة القارية في المغرب بملاقاة كل من مالي وغينيا (على الترتيب).
وتتجه الأنظار صوب لقاء يجمع بين المغرب، أقوى المنتخبات حتى الآن في الدور الأول، ومالي في مواجهة يتيح فيها الفوز لـ"أسود الأطلس" بلوغ النهاية، والاستمرار في سباق المنافسة على اللقب.
ويدخل منتخب المغرب المواجهة في ظروف فنية رائعة بعد المستوى المميز الذي كان عليه في الدور الأول، حيث فاز في 3 مباريات له بالمجموعة الأولى، وحصد 9 نقاط على حساب غينيا (2-1)، وغانا (5-1)، والكونغو (1-صفر)، وقدم مستويات هجومية طيبة.
ويخوض منتخب المغرب المباراة وهو يعتمد على عنصري الأرض والجمهور، إضافة لمجموعة مميزة من اللاعبين، يتصدرهم عبد الصمد الزلزولي وأمير ريتشاردسون ويانيس بقراوي وزكرياء لبيب والخنوس وإسماعيل صيباري وطه الإدريسي، وسط توقعات بأن يبدأ المدرب عصام الشرعي اللقاء بتكتيك (4-3-3) مع التحول إلى (4-2-3-1)، والاعتماد على سلاح الكرات العرضية والتسديد من خارج منطقة الجزاء، والضغط المرتفع على المنافس لمنعه من بناء الهجمات، على أمل حسم النتيجة كما فعل في المباريات الثلاث الأولى له في البطولة.
وتأهل الفريق المالي إلى نصف النهائي بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من الفوز في مباراتين والخسارة في مباراة.
في المقابل، يخوض منتخب مصر (بطل نسخة 2019)، مواجهة صعبة عندما يلتقي غينيا (وصيف المجموعة الأولى)، بحثاً عن سيناريو المغرب، وهو الفوز، والتأهل للأولمبياد والمباراة النهائية.
وصعد منتخب مصر إلى الدور نصف النهائي بعدما حصد صدارة المجموعة الثانية لصالحه، برصيد 7 نقاط من الفوز في مباراتين والتعادل في مباراة، حيث فاز منتخب مصر على مالي (1-0)، والغابون (2-0)، وتعادل مع النيجر (0- 0)، في ضربة بداية قوية بالبطولة.
وصعد منتخب غينيا إلى الدور نصف النهائي بعدما حصد وصافة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من الفوز في مباراة والتعادل في أخرى، والخسارة في مواجهة ثالثة.
ويدخل منتخب مصر المواجهة، تحت قيادة مديره الفني البرازيلي روجيرو ميكالي، وهو يعتمد على قوته الضاربة، مثل أسامة فيصل رأس الحربة، وإبراهيم عادل ومحمود صابر ومصطفى ميسي، ثلاثي الوسط الهجومي، وحمزة علاء حارس المرمى، وحاتم سكر ومحمد طارق وحسام عبد المجيد وأحمد عيد رباعي للدفاع، مع اللعب بطريقة (4-3-3) المفضلة لدى المدرب، والتي يعتمد خلالها على وجود إبراهيم عادل، كابتن المنتخب صانع الألعاب والعقل المفكر في التشكيلة المصرية، بالإضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، إلى جانب الكرات العرضية التي تعد من أهم الجمل الفنية والتكتيكية التي يعوّل عليها ميكالي في ترجيح كفته خلال اللقاء.
ويراهن المدرب البرازيلي على قوة الدفاع المصري والتي ظهرت في الدور الأول خلال 3 مباريات لم تهتز خلالها شباكه بأي أهداف، وهو من أهم الأسلحة التكتيكية التي يعتمد عليها. وأكد ميكالي، مدرب منتخب مصر، في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد حسمه صدارة المجموعة الثانية، أن الأمل يتصاعد لدى اللاعبين من أجل تخطي عقبة غينيا والتأهل للمباراة النهائية وحسم التأهل للأولمبياد.